الحوادث

تفاصيل مثيرة في محكمة القسيسين المتهمين بالتجسس

بحري ـ الشفاء أبو القاسم
كشف ضابط بجهاز الأمن والمخابرات إدارة المجتمع، عباس الطاهر، عند مثوله أمس أمام مولانا أحمد محمد غبوش قاضي المحكمة الجنائية بحري، عن تفاصيل ضبط قسيسين أجنبيين اتهما بالتجسس لصالح منظمات أجنبية وإثارة الفتنة بين القبائل من خلال خطبة قدماها بالكنيسة الإنجيلية بضاحية بحري، وضبطت بحوزتهما مستندات تحوي معلومات عن السودان. وقال عباس الطاهر، بوصفه شاهد اتهام إن معلومة تحصل عليها تفيد بأن المتهم الأول أقام ندوة بالكنيسة الإنجيلية ببحري أثار فيها النعرات القبلية والفتن الدينية متهماً المسلمين بأنهم ناقصي إيمان، وحرض المتجمهرين الذين كانوا معتصمين رفضاً لقرار استثمار جزء من أرض الكنيسة، حرضهم على أخذ حقوقهم بالقوة؛ وقال الشاهد إنه أمر باستدعاء المتهم وكان بحوزته جهازي موبايل، كما طالب إدارة الكنيسة بتسليمه الأسطوانة التي تحوي الندوة؛ وأضاف عباس إن الأسطوانة حوت حديث المتهم الذي دعا فيه المعتصمين للاحتجاج وأخذ حقوقهم بالقوة، مقارناً وضعهم ما قبل الانفصال لحظة وجودهم بالشمال، وذكر أنه لم يكن هناك استثمار لأرض الكنيسة وتأسف لحالهم، وعدم مقدرتهم على استرداد حقوقهم. كما حوت  الأسطوانة حديث المتهم عن بعض قبائل السودان، ودعا بعضهم للعودة لمناطقهم وإقامة دولة لذاتهم؛ ونعت بعض الشخصيات بأنها ليس لها أصول واتهمهم بأنهم أجانب؛ وقال الشاهد إنه واجه المتهم بأقواله في الفيديو واعترف بها؛ وبتفتيشه لأجهزة الموبايل واللابتوب الخاصة بالمتهم كشف عن تقارير وصور لمناطق السودان المختلفة بجانب معلومات دقيقة استخباراتية عن مناطق التمرد والمليشيات، وعرض الفيلم صوراً لمواطنين في العراء وصورة لطالب معذب، وقال الشاهد إن الهدف من هذه الصور عكس واقع  سيئ عن السودان؛ كما وجد بالتقارير ما يقارب (300) محاضرة بمنهج خاص يتبع لجهاز الأمن والمخابرات لا يمكن لشخص الحصول عليه. وقال عباس إن المتهم الأول درس جزءاً من المنهج لطلاب بمدرسة بالسودان؛ وأضاف إن المتهم الأول أرشد عن شريكه الثاني وتم القبض عليه، وضُبط بحوزته جهازا لابتوب يوجد بهما نفس التقارير بجهاز الأول، وقال إن المتهم الثاني يعمل في وظيفة مشرف على منظمة أجنبية غير مسجلة بالسودان، وتحويلاتها المالية تتم بطريقة غير رسمية عبر الأشخاص وليس البنوك وقامت المنظمة بتحويل آلاف الدولارات للسودان آخرها مبلغ (5) آلاف دولار عن طريق المتهم الأول عند مجيئه للسودان بهدف إجراء عملية لابنه المريض، وقال إن المبالغ تسلم للمتهم الثاني؛ وإن التقارير التي ضبطت بالأجهزة تصل من الولايات للمتهم الأول، الذي يرسلها لدولة الجنوب، ثم بعدها لشخص أمريكي الجنسية.
واستمعت المحكمة في ذات الجلسة للشاكي الذي ذكر في أقواله أنه تلقى معلومة من مصدر تفيد بأن المتهم الأول أقام ندوة بالكنيسة تناول فيها قضايا غير الصلوات أثار فيها النعرات الإثنية والفتن العرقية، وذلك في يوم صادف وجود تجمهر بالكنيسة اعتراضاً على استثمار جزء من الكنيسة لصالح أشخاص، عبارة عن دراسة استخباراتية تم اتخاذها لصالح منظمات أجنبية. وقام المتهم بتحريك الاعتصام الموجود بالكنيسة والتحريض على إثارة الفوضى والشغب، وأن المتهم تحدث في ندوته عن بعض القبائل بجنوب السودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية