البشير" يتحدى الجنائية ويصل جوهانسبرج
خطف الأنظار لدى وصول طائرته
الخرطوم – المجهر
وصل رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، أمس (السبت)، إلى جنوب أفريقيا وسط اهتمام وترقب لافتين، في أعقاب تعاظم الجدل بشأن احتمال استقباله في ذاك البلد الموقع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي تطلب توقيف “البشير” بسبب اتهامات بمسؤوليته عن جرائم في إقليم دارفور منذ العام 2003.
وتبدأ القمة الأفريقية، اليوم (الأحد)، وتناقش عدة قضايا منها الانسحاب من المحكمة الجنائية وتأهيل وتمكين المرأة الأفريقية سياسياً واقتصادياً، إلى جانب مناقشتها للقضايا الأمنية في القارة الأفريقية بالتركيز على دولتي بورندي وجنوب السودان، ومناقشة قضايا الهجرة في أفريقيا، إضافة إلى مناقشة تجارب الدول الأفريقية في إشراك المرأة في الجهاز التنفيذي والتشريعي. وهبطت طائرة الرئيس في جوهانسبرج حوالي الساعة السادسة والنصف مساءً بتوقيت السودان، تأكيداً لترؤس “البشير” وفد السودان المشارك في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي.ويمثل وصول “البشير” إلى جوهانسبرج تحدياً صريحاً للمحكمة الجنائية الدولية، حيث بدأت منظمات حقوقية تحركات مكثفة لتنفيذ قرار الجنائية بالقبض على “البشير”، فيما رفض وزير العدل الجنوب أفريقي الرد على أسئلة الصحافيين بشأن حضور “البشير” للقمة برغم توقيع بلاده على ميثاق روما.
يشار إلى أن جنوب أفريقيا سبق وحذرت عدة مرات في الماضي من أنها لن تتردد في توقيف “البشير”، امتثالاً لمذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. وصدر موقف جنوب أفريقيا برغم أن الاتحاد الأفريقي أصدر تعليمات للدول الأعضاء بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في القبض على “البشير”.وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، فإن الوفد المرافق لـ”البشير” يضم كلاً من وزير الخارجية “إبراهيم غندور”، والوزير برئاسة الجمهورية “صلاح الدين ونسي”، بجانب وزير الرعاية والضمان الاجتماعي “مشاعر الدولب”، والفريق “طه عثمان الحسين” وزير الدولة مدير عام مكتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء. يذكر أن جنوب أفريقيا هي إحدى الدول الموقعة على “ميثاق روما” الذي أنشئت على أساسه المحكمة الجنائية الدولية، وهي ملزمة بتنفيذ قراراتها، حسب الميثاق.