سفارة جنوب السودان: "سلفا كير" بصحة جيدة ويتوجه اليوم إلى جوهانسبرج
فرقاء الجنوب يتوصلون لاتفاق بنسبة (90%)
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم “ميان دوت وول” لـ(المجهر)، أمس الجمعة، عن تمتع رئيس حكومة الجنوب “سلفا كير ميارديت” بصحة جيدة ومباشرته للشؤون الرئاسية للدولة، وتوجه اليوم (السبت) إلى دولة جنوب أفريقيا لحضور قمة للاتحاد الأفريقي، وأضاف: (نحن نتابع ما تكتبه الصحف السودانية وما تناقلته وسائل إعلام ومواقع للتواصل الاجتماعي من أنباء بوفاة الرئيس “سلفا كير ميارديت” وتدهور صحته، وهذا لا أساس له من الصحة، ومنذ أمس كان “سلفا كير” في مجلس الوزراء بجوبا).
إلى ذلك، أشار المتحدث الصحافي باسم الرئاسة في جنوب السودان “اتينج ويك اتينج” إلى أن الرئيس “سلفا كير” لم يقم بإسناد مهامه الرئاسية إلى وزير الدفاع اللواء “كول ميان دوت” بعد أن نصحه طبيبه المعالج بالتنحي عن منصبه والابتعاد عن العمل السياسي، وتوعد بمقاضاة الصحف في الخرطوم التي نقلت الشائعات.
في غضون ذلك، أعلن وزير خارجية دولة جنوب السودان “برنابا بنجامين”، أمس (الجمعة)، توصل حكومته إلى اتفاق بنسبة (90%) من قضايا السلام مع الفرقاء بالمعارضة التي يقودها “رياك مشار”، ورحب بالتقدم في المفاوضات التي ترعاها منظمة (إيقاد). وأكد “بنجامين” في تصريحات صحافية، على هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية الـ(27) للمجلس الوزاري لدول الاتحاد الأفريقي في جوهانسبرج، حدوث تقدم في المفاوضات الجارية بين حكومته والمعارضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال إن الجانبين اتفقا حول عدد من القضايا، وأضاف: (الحكومة والمعارضة، اتفقتا على “90%” من القضايا المتعلقة بسلام جنوب السودان). وأشار “بنجامين” إلى أن القمة الأفريقية ستتناول قضية جنوب السودان في إطار ملف الصراعات المطروح في قمة (إيقاد) الاستثنائية، التي ستنعقد في الـ(13) من يونيو الجاري، على هامش القمة الأفريقية. وأوضح أن وزراء خارجية دول (إيقاد) سيجتمعون لتبادل وجهات النظر حول السلام في جنوب السودان.
وفي السياق، رفض وزير خارجية الجنوب التهديدات التي تلوح بها بعض الدول بين حين وآخر، مدافعاً عن قرار حكومته بطرد مبعوث الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في جنوب السودان. واتهم “بنجامين” المبعوث الأممي بـ(ارتكاب خروقات وأعمالٍ منافية لتقاليد التمثيل الأممي)، ودعا الاتحاد الأفريقي إلى تبني حلول سلمية في القارة، وأضاف: (يجب ألا تكون لغة التهديد والعقوبات هي الحل).