الصحة تكشف عن تدني المؤشرات الصحية ووجود إشكاليات بالولايات
وصفت وضع وفيات الأمهات والأطفال بالصادم
الخرطوم – فاطمة عوض
كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن تدني مؤشرات صحة الأطفال والأمهات، مقرة بوجود إشكاليات وممارسات خاطئة أدت إلى ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال.
ووصفت الوزارة وضع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة بالبلاد بالسيئ والصادم، لافتة إلى أن السودان لم يحقق نتائج مرضية فيما يتعلق بأهداف الألفية التنموية للعام 2015م، في وقت كشفت فيه عن مسوحات أكدت أن نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة بلغت (9%) فقط وأن نسبة المعرفة بالايدز وطرق الحماية بالولايات (5%) فقط.
وكشفت المنسق القومي لبرنامج الصحة الإنجابية د. “سهام الأمين” خلال ورشة (تعزيز مفاهيم صحة الأطفال والأمهات بالمجتمع)، أمس، عن ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال وتسجيل ولاية دارفور لأعلى النسب في وفيات الأمهات، تليها غرب دارفور، ثم البحر الأحمر وكردفان والنيل الأزرق وكسلا على التوالي، مقرة بوجود العديد من الإشكاليات التي تواجه صحة الأمهات والأطفال منها زواج صغيرات السن الذي تبلغ نسبته (37%) أعلاها في النيل الأزرق بنسبة (62%)، بجانب ختان الإناث، حيث نسبته بالولايات (65,5%) أعلاها في الشمالية بنسبة (83,8%)، كاشفة عن انتشار حالات الحصبة وسط الأطفال حديثي الولادة بسبب عدم التطعيم، مؤكده وجود (8,8%) من الأطفال لم يتلقوا التطعيم.
وأشارت د. “سهام” إلى تدني نسبة التطعيم ضد الحصبة إلى (62%) لأسباب تتعلق بعزوف بعض الأسر عن تلقي التطعيم بالرغم من مجانيته، ولفتت إلى وجود العديد من الممارسات الخاطئة من قبل المجتمع، خاصة استخدام الأسر للرماد والكحل على (سُرّة البطن) لحديثي الولادة أو استخدام الأغطية الملوثة كغطاء لحديثي الولادة، كما أشارت إلى أن بعض الولايات تعزف عن الإقبال على وظائف القابلات، خاصة ولايتي النيل الأبيض والبحر الأحمر، وأكدت أن غرف الولادة في بعض المستشفيات تحتاج إلى جهد كبير.
وكشفت د. “سهام” عن خطة لإحداث تغيير في مجال صحة الأمهات والوفيات، ونوهت إلى أن الدولة رصدت مبلغ (741) ملياراً لبرنامج التغطية الشاملة، وأشارت إلى أن غياب الرجل عن الصحة الإنجابية أحد معوقات العمل في هذا المجال.