أخبار

جهاز الأمن يفلح في تحرير الطيارين الروسيين المختطفين بدارفور

والي وسط دارفور: الاختطاف سببه مطامع مالية
الخرطوم – إيمان عبد الباقي
تمكن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في الساعات الأولى من صباح أمس الأول (الجمعة)، من إطلاق سراح الطيارين الروسيين اللذين تم اختطافهما، من قبل مجموعة مجهولة في يناير الماضي بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور.
ويعمل الروسيان في شركة طيران متعاقدة مع بعثة الأمم المتحدة في دارفور (يوناميد).
وقال والي ولاية وسط دارفور الشرتاي “جعفر عبد الحكم” في مؤتمر صحفي عقد بمطار الخرطوم لاستقبال الطيارين الروسيين، حسبما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الطيارين كانا يعملان في شركة متعاقدة مع بعثة (اليوناميد) وتم اختطافهما في 29 يناير 2015 بمدينة زالنجي، مبيناً أن عملية إطلاق سراحهما جاءت عبر تنسيق جيد ومحكم بين كافة الأجهزة الأمنية وإشراف ومتابعة رئاسة لجنة أمن الولاية، موضحاً أن الاختطاف سببه مطامع مالية فقط حيث طالبت المجموعة المختطفة بدفع فدية، مبيناً أن الحكومة ولجنة الأمن بالولاية رفضت هذا المبدأ حتى لا يصبح سنة يتبعها الآخرون، مشيراً إلى تكثيف العمل الفني والاستخباراتي حيث تمت الملاحقة والمتابعة اللصيقة حتى تم إطلاق سراحهم.
من جانبه قال الفريق “تاج السر عثمان” مساعد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، إن جهاز الأمن ظل ومنذ اختطاف الطيارين الروسيين مهتماً ومراقباً لما يدور، حيث شكل غرفة للأزمة ظلت في حالة انعقاد دائم وتخطيط مستمر متعدد المسارات، وتنسيق مع السفارة الروسية في الخرطوم.
وفي السياق عبر السفير الروسي بالخرطوم عن شكره للسلطات السودانية الاتحادية والولائية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، مشيداً بعملية إطلاق سراح المختطفين والتي تمت دون اللجوء لأي عنف ودون الدفع بفدية للخاطفين، مثمناً كفاءة ومهارة جهاز الأمن السوداني والمسؤولين بوسط دارفور والجهود التي بذلت  للإفراج عن المختطفين . 
وفي ذات السياق أشادت  وزارة الخارجية في بيان لها أمس (السبت) بالجهد الوطني الكبير الذي قامت به الأجهزة الأمنية المختصة، وبموقف الحكومة الروسية وبسفارتها في الخرطوم وتفهمهما لتعقيدات الأوضاع في مسرح العملية، كما تنوه إلى السلوك المنضبط للشركة التي يعمل بها المختطفان، والمتابعة اللصيقة والدعم المتصل الذي وجدته الأجهزة من السلطات المحلية في ولاية وسط دارفور، مما أدى إلى نجاح عملية الإفراج عنهما دون خسائر أو أضرار، وتثمن تعاون أُسرتي المخطوفين وتهنئهما  بإطلاق سراحهما وعودتهما سالمين إلى بلادهما وذويهما.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية