النشوف آخرتــــا
حديقة الأحد
سعد الدين ابراهيم
{ إعلان
عندما يكون الإنسان مثل قطعة النقود بوجهين، فإنه يقضي كل عمره متنقلاً بين جيوب الناس.. كُن صادقاً.. تزداد قيمتك لدى الجميع.
{ هتاف
من لا يقرأ التاريخ يبقى أبد الدهر طفلاً صغيراً.
{ تقرير
تحدثك باللغة الإنجليزية مع شخص عربي مثلك، لا يدل إطلاقاً أنك إنسان مثقف، بل إنك إنسان جاهل للغتك.. ومحروم أيضاً من جمالها!
{ وصية
وقتك محدود في هذا العالم، فلا تمضيه وأنت تعيش حياة غير التي تريدها، حياة يريد الآخرون لك أن تعيشها.
{ مآسٍ
قرأت أن مأساة الطبيب “إبراهيم ناجي” تمثلت في أن الأطباء يعدونه أديباً “ساكت” والشعراء يرونه محض طبيب.. وقد تمت إحالته للتقاعد قبل السن القانونية وقد برر د. “إبراهيم ناجي” اشتغاله بالطب واهتمامه بالشعر بأبيات قال فيها:
والناس تسأل والهواجس جمة طب وشعر كيف يتفقان؟
الشعر مرحمة النفوس وسره هبة السماء ومنحة الديان
والطب مرحمة النفوس ونبعه من ذلك الفيض العلى الشان
ومن الغمام ومن معين خلفه يجدان إلهاماً ويستقيان
{ كلمة
كلمة آسف واعتذر لك ليست كلمة مذلة للنفس، بل هي كلمات تُقال لكي يعرف الشخص الآخر، أنك لا تريد خسـارته.
{ حقيقة
القيادة ليست ألقاباً ولا مناصب؛ إنما هي التأثير في حياة الآخرين..!
{ حكاية
قديماً وفي إحدى قرى الهند الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه مبلغاً كبيراً من المال من أحد مقرضي المال في القرية، مقرض المال هذا وهو عجوز وقبيح أعجب ببنت المزارع الفاتنة، لذا قدم عرضاً بمقايضته، قائلاً إنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته.
ارتاع المزارع وابنته من هذا العرض، عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع وابنته للقدر في أن يقرر هذا الأمر، أخبرهما بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى الفتاة التقاط إحدى الحصاتين وفق الشروط التالية:
إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها..
إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها..
إذا رفضت التقاط أية حصاة، سيسجن والدها.
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، وحينما كان النقاش جارياً، انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين
انتبهت الفتاة حادة البصر بأن الرجل الماكر التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس،
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود وسحبت منه حصاة وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى، وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة.
قالت أمام الناس: “يا لي من حمقاء، ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها” هكذا قالت الفتاة، وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء. وبما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته، فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود.
{ شهد
تذكر أن مرحلة سن المراهقة هي المرحلة الأخيرة التي تفرح فيها عند سماعك أن الاتصال الهاتفي لك.