أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى الدكتور “فاروق كدودة” في قبره: كنت أميناً صادقاً مع نفسك والآخرين.. رحلت عن الدنيا ولم يعرف عنك زيفاً أو ادعاءً، وقديماً قيل (النار تلد الرماد).. الآن فقط أدرك الكثيرون أن “ساندرا” قد تاهت في غابات الخرطوم، لم تختطف أو تعذب لكنها اختارت تعذيبك في القبر بطريقتها الخاصة.
{ إلى الشيخ “موسى هلال” زعيم دارفور: تسجيل حزب باسم مجلس الصحوة الثوري يعني نهاية مشوار عامر بالتضحيات والألق والنبل والمواقف.. ما الذي يحول بينك ورئاسة حزب المؤتمر الوطني في قادم الأيام والمواعيد؟! بل لماذا لا تطرح نفسك خليفة للبشير في عام 2020م إذا قرر “البشير” التنحي؟؟ لا تقبل على خطوة (فرز) العيش قبل الحصاد. وينافحون عنك ومستعدون لخوض البحر معك هم قيادات المؤتمر الوطني وشبابه (الغاضبون).. اقرأ  تجربة انقسام “أمين بناني”.. وتجربة مفارقة “مكي بلايل”.. وأخيراً قصة “غازي صلاح الدين”، كيف بدأ ولماذا انتهى وبعدها أنت حر في اختيار الطريق الذي تريد.
{ إلى الرئيس “عبد الفتاح السيسي”: عجيبة هي الخرطوم ؟؟ الذين استقبلوك بالأحضان ونثروا أمامك الورود والريحان هم الذين خرجوا الأسبوع الماضي غاضبين على أحكام إعدام “مرسي” و”بديع” وآخرين من أحرار مصر!! الخرطوم تكرم الضيف وترفض الظلم والحيف يدمي قلبها حزناً وتسرع خطاها لهفة لإكرام من تطأ أقدامه أرضها.. نحن طيبون بالجد.. وفقراء ومساكين.. وشرفاء نبلاء أوفياء خذنا هكذا.
{  إلى الدكتور “عمر سليمان” رئيس مجلس الولايات: في عهدك يترقب الناس دوراً للمجلس الثاني في الدولة استدعِ الولاة.. وحاسبهم على الممارسة والتطبيق .. ولا تجعل مجلس الولايات يذهب بقدميه للولايات.. يكرمونه بطيب الطعام ويدبج المجلس خطب الغزل في الولاة.. ومقالات المديح لتجميل قبيح أداء السلطة فتسقطون في نظر الناس سقوط الذباب على الشراب.. اجعل لمجلس الولايات شخصية وسلطة وهيبة حتى يحترمه الشعب.
{ إلى الدكتور “الفاتح عز الدين” رئيس البرلمان السابق: خرجت من رئاسة قبة البرلمان لا بسبب سوء الأداء.. ولا لتقديرات وحسابات سياسية، ولكن إذا عدت لخطبة الوداع الشهيرة وحديثك الجهير ستكتشف أن أسباب مغادرة الموقع كانت مخبوءة تحت لسانك!!
{ إلى الدكتور “عيسى بشري محمد”: جهات عديدة تسعى وتكدح لإبعادك من المشهد السياسي والسبب في ذلك يعود لأيام الصراع السياسي المثير داخل المؤتمر الوطني، هل يترشح “البشير” لدورة جديدة أم يتم البحث عن مرشح بديل. والآن تدفع ثمن موقفك الداعم لترشيح “البشير”.. حيث البعض يحرض عليك ليل نهار.
{ إلى “كمال عمر” القيادي في المؤتمر الشعبي: لماذا غاب الشيخ في يوم عرس “البشير”؟ هل الغياب احتجاج صامت؟ متفق عليه؟ وإذا غاب الشيخ لماذا لا يحضر الحزب وأين “عبد الله حسن أحمد” و”إبراهيم السنوسي” وبقية النجوم الزواهر.
{ إلى الأستاذ “حاتم السر” المحامي: ستخسر الكثير من الأصدقاء والأحباب والمعجبين والمعجبات بأداء سياسي واقعي ورجل صادق، إذا قبلت بالوزارة والإمارة.. بدلاً من الحرية ومهنة القضاء الواقف.. وأريحية البنك الإسلامي وممارسة السياسة من غير قيود.
{ إلى الأستاذ “الزبير عثمان أحمد” المدير العام للتلفزيون: الحكم على تجربتك الآن فيه كثير من الظلم. لا تزال هناك بارقة أمل في إصلاح ما أفسدته سنوات طويلة من تراكمات الديون.. والفشل.. نعم أنت مؤدب جداً.. وملتزم شديد.. لكن حقوق العاملين أمانة تسأل عنها يوم القيامة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية