رأي

مسالة مستعجلة

تبقت (همة) الوزراء..!!

نجل الدين ادم

الآن وقد أدى الرئيس عمر البشير اليمن الدستورية أمام الهيئة التشريعية (المجلس الوطني + مجلس الولايات) كرئيس لدورة رئاسية جديدة تمتد لخمس سنوات قادمات، فإن مرحلة جديدة قد حلت بخطاب افتتاحي للرئيس المنتخب أمس (الثلاثاء) أمام أعضاء الهيئة التشريعية القومية، أعلن فيه عن خطته القادمة والسياسات العامة لحكومته لعام قادم، على أن يقدم الوزراء الذين سيتم اختيارهم لاحقاً تفصيلات على الخطاب، كل في تخصصه حسبما هو متعارف عليه.
 رغم ملاحظات البعض على الخطاب الافتتاحي، إلا أنه حمل بشريات جيدة يمكن أن تكون مفتاحاً للإصلاح الشامل خلال الفترة المقبلة، أولها إعلان الرئيس العفو العام والكامل عن حملة السلاح ودعوتهم للحوار، وثانيها أولوية معاش المواطن واهتمام الحكومة به، وهذا بالتأكيد يهم كل الشارع السوداني، بجانب حديثه التصالحي مع الأحزاب المعارضة وتلك التي قاطعت الانتخابات بأن يجتمعوا على مائدة الحوار وإشارته إلى أنه سيكون رئيساً للجميع بغض النظر عن من صوت له أو ضده.
ضربة بداية موقفة في خطاب ضافٍ في الدورة الأولى للهيئة التشريعية، تبقى فقط اكتمال شكل الحكومة الجديدة حتى يتنزل ذلك على أرض الواقع.. وجزئية اكتمال الجهاز التنفيذي بالتأكيد سيكون لها أثر مباشر في تنفيذ ما وعد به الرئيس.. و(همة) وحرص الوزراء هي واحدة من حلقات الوفاء ببرنامج الرئيس سواء أكان الوزراء من المؤتمر الوطني أو الأحزاب الأخرى المشاركة، لأن الحكومة تحتاج أن يعمل الجميع بتناغم وانسجام من أجل تحقيق الأهداف العليا والوفاء بالبرنامج الانتخابي للرئيس.
جلسة الهيئة التشريعية شهدت حضوراً نوعياً من ضيوف البلاد من الرؤساء وممثلي الدول الذين شرفونا، تقدمهم الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، بجانب مشاركة عدد من الرموز السياسية والأجهزة والمؤسسات والجهات التي ساهمت في إنجاح العملية الانتخابية، فقد كان لحضورهم طعم ومذاق خاص.
مسألة أخيرة.. توقفت كثيراً عند الربكة المراسمية المتعلقة بحضور هذا الحدث الكبير وكيف أن قاعة البرلمان ضاقت بالحضور، وللأسف فإن أول الضحايا في هذا الزخم كانوا الصحافيين الذين هرولوا صوب أم درمان باكراً، فقد تعذر دخول عدد كبير منهم وبينهم قيادات صحافية لمتابعة الجلسة فلم يجد اهتمامهم هذا وحرصهم على المشاركة سوى الإذلال وهم يستجدون ليكونوا شهوداً على هذا الحدث الكبير وهو أداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية.. مبعث الربكة هو ضعف التنسيق واختيار المكان الخطأ للمحفل.. ببساطة كان يمكن أن تكون هذه الجلسة في مكان آخر غير قبة البرلمان إذ إنها كانت ذات طابع مراسمي أكثر من كونها جلسة رسمية.. وبالتوفيق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية