شهادتي لله

الرئيس "السيسي" .. أحسنت .. أحسنت!

1
أثبت الرئيس المشير “عبد الفتاح السيسي” أنه رجل دولة من الطراز الأول، وأنه قائد سياسي واع وحصيف، يعرف مصالح شعبه ويفهم احتياجات دولته لعلاقات إستراتيجية مع بلد مهم مثل السودان .
ترفع الرئيس “السيسي” عن الالتفات لرسائل صغيرة تتعلق بتسيير تظاهرة في الخرطوم مناهضة لقرارات إعدام الرئيس المصري السابق “محمد مرسي” ومرشد عام ورموز (الإخوان المسلمين) في مصر، وحرص على الحضور المهيب للمشاركة في مراسم تنصيب أخيه الرئيس المشير “عمر البشير” !!
هذه هي المرة الثانية التي يكبر فيها الرئيس “السيسي” ويعلو في أبصارنا وبصائرنا، المرة الأولى كانت عندما فاجأ الجميع بمن في ذلك القيادة السودانية، وفي أوج التوترات بين مصر والسودان في أعقاب الإطاحة بالرئيس “مرسي”، عندما حطت طائرته في مطار الخرطوم نهاية شهر يونيو من العام 2014 قادماً من “غينيا الاستوائية” حيث شارك في القمة الأفريقية بعد أسبوع واحد من فك تجميد عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي بسبب الانقلاب على الرئيس المنتخب .
وما بين مصدق ومكذب، وصل “السيسي” الخرطوم منفذاً قراراً شجاعاً لا يصدر إلا من قائد شجاع .
وفي رأيي وتوقعاتي أن هذا الرئيس الجسور قادر على مفاجأة العالم خلال أيام وربما أسابيع، بإلغاء أحكام القضاء المصري بالإعدامات الجماعية وإصدار عفو رئاسي عام عن قيادات جماعة (الإخوان المسلمين) أو تخفيف العقوبات عنهم .
رئيس استثنائي بهذه القدرات، وهذه الكاريزما لا شك أنه يعرف جيداً أن تنفيذ إعدام واحد من قيادات (الإخوان) سيشعل مصر حريقاً لا يبقي ولا يذر، دعك من إعدام  رئيس سابق للجمهورية، اتفقنا أو اختلفنا معه، هو رئيس مصري  اسمه مسجل في دفاتر التأريخ في كل دور الوثائق، والدراسات والبحوث، والجامعات، والصحافة، ومعاهد ومراكز العلوم السياسية في كل بلدان العالم .
الرئيس “السيسي” أذكى مليون مرة من أن يسمح بتنفيذ هذه الإعدامات .
شكراً سعادة المشير .. كنت أهلاً وسهلاً بين أهلك وذويك في السودان ..
كنت نجماً ساطعاً في سماء الخرطوم .. وستظل !!
2
بالمقابل، كان تمثيل دول الخليج العربي في حفل تنصيب الرئيس “البشير” أدنى من مواقف “البشير” القوية .. النبيلة والمحترمة تجاه هذه الدول خلال الآونة الأخيرة .
“البشير” الذي قاطع “إيران” حليف السودان الإستراتيجي بجرة قلم وفي ساعة واحدة، وكان أول رئيس دولة يعلن على الملأ مشاركة جيش بلاده في (عاصفة الحزم)، كان يستحق مشاركة (ولي العهد)  من كل دولة  كحد أدنى للتمثيل في مراسم تنصيبه، فهؤلاء ليسوا أعز ولا أرفع مقاماً من رئيس أكبر دولة عربية .. الرئيس المشير “عبد الفتاح السيسي”، ولا رئيس وزراء إثيوبيا ولا غيرهما من الرؤساء الذين شاركوا السودان أفراحه بالأمس .
الدعم (المعنوي) للحلفاء أهم من الدعم (المادي) في أكثر الأحيان، وإن كنا لم نلمس لا دعماً مادياً يذكر، ولا سنداً معنوياً يرى !!
العلاقات الدولية .. أخذ وعطاء .. في كل الاتجاهات .
3
مشاركة الرئيس الكيني “أهورو كينياتا” في مراسم التنصيب بالخرطوم  أمس أكدت أن كينيا (الرسمية) ليست لها أي مشكلات أو مواقف متآمرة ضد السودان . لكن طبيعة النظام الديمقراطي وتعقيداته في كينيا، واختلاف التيارات والولاءات للغرب فيه، تدفع بعض القوى الكينية في مسارات قد تبدو معادية للسودان، سواء كان ذلك باستغلال القضاء أو الصحافة .
4

غياب الرئيس اليوغندي “يوري موسيفيني” عن عرس البلاد أمس، يؤكد حقيقة الخصومة القديمة المتجددة المعتملة في دواخل هذا الرجل تجاه السودان وقيادته.
ويبدو أن لقاءات ومحاولات نائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن ” ورئيس البرلمان السابق “الفاتح عز الدين” مع “موسيفيني” لم تحرك ساكناً في جبل التآمر اليوغندي العنيد!! فلا تأمنوا لصاحب الطائرات (المفخخة)!!

5
كان يوماً بهيجاً من أيام السودان الخالدات .. ومدخلاً سعيداً  لعهد جديد..
ولاية مباركة سيدي الرئيس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية