ما لا يعرفه القارئ الكريم عن الأستاذ "الهندي عز الدين"!!
الذي يعرفه القارئ عن الأستاذ “الهندي” أنه صحفي صاحب قلم شجاع، يعشق الحق ويدافع عنه بكل أدواته وقدرته الصحفية، فهو دائماً يشير إلى أماكن الخطأ لا يخاف في الحق لومة لائم، عرفه القراء بشجاعته المعهودة، وأنه كثير الإطلاع منذ نعومة أظافره، كان يقرأ الكتب والمجلات حتى أشارت إليه الكاتبة الصحفية “آمال عباس” أنه سوف يكون له مستقبل في مجال الصحافة، يجيد “اللغة العربية” وترتيبه الأول بمدرسة المؤتمر الثانوية (أم درمان). تعلم بصبر وإتقان العمل الصحفي من كبار الصحفيين متنقلاً بين الصحف اليومية (ألوان)، (الوفاق)، (القبس) و(الوطن)، ثم استوى عوده في (آخر لحظة)، حيث كان يشغل نائب مدير التحرير، وتعلم من (آخر لحظة) الكثير وأضاف إليها أيضاً، ثم عمل بـ(الأهرام اليوم) التي كان من المؤسسين لها والمؤثرين فيها، ولم ينتظر الأستاذ “الهندي” الحظ ليطرق بابه بل أسس صحيفة (المجهر السياسي) معتمداً على الله وثقته بنفسه، وكان كالنحلة يتنقل بين الزهور ينتج الغذاء والدواء، وهنا ظهر أعداء النجاح. فالشجرة المثمرة لا تسلم من حجارة المارة، والأستاذ كما هو معروف عنه رجل قوي ومحارب، وأحياناً يحارب بلا سلاح وينتصر لأنه مع الله ومع الحق ، فالذين يريدونها عوجاً لم يهدأ لهم بال.. فالأستاذ “الهندي” كعود الصندل لا يزيده الإحراق إلا طيباً.
فهو رجل نفسه كلها سماحة، يعين على نوائب الدهر ويساعد المرضى وأحياناً بالسفر إلى الخارج، كما يساعد الطلاب ويدافع عن المظلومين، يمتع القراء ويجمع شمل الفرقاء، ويتصدى لقضايا الوطن العزيز وهذه هي رسالته، فهمه الوطن والمواطن كما هو معلوم للناس. وما لا يعلمه البعض أن “الهندي” ينتمي إلى أسرة الشيخ “محمد علي” (راجل القطر) بـ”أم مغد” ،بولاية الجزيرة، التي عرفت بالبساطة والزهد والتصوف والتواضع والأدب الجم، فهو لا يشتم الناس فأخلاقه وتربيته لا تسمح له بذلك، وأسرته بـ”أم مغد” عرفت بالكرم والشجاعة والفروسية، فكل هذه الأغاني التي نوثق بها انتصاراتنا هي أجداده لأبيه، التي كان يتغنى بها الفنان الراحل “خلف الله حمد” ،هم أهله “المحس” و”الصلاح” و”الضحواب”.
دعوا “الهندي” يكتب ويكمل رسالته في جو معافى حتى يستريح الوطن والمواطن، فالرجل مبذول للآخرين ويعمل للخير في صمت، كرم المبدعين ويسعى لقضاء حوائج الناس وأنا شاهد على ذلك.
فتى أخلاقه مثل وملء ثيابه رجل
كالنخلة عن الأحقاد مرتفعا يُرمى بحجر فيعطي أطيب الثمر
فهذه شهادتي لله في حق شهادتي لله.
عبد الرحمن عمر مصطفى