"كورتوكورتو".. مشغول بتقليد المنتجات الصينية
زمان كان بسمع “ترباس” لكن هسي ما فاضي
الخرطوم – آيات مبارك
ألوان مدهشة وبراقة من (الفيونكات) و(لساتك الشعر النسائية) ملأت تلك الكرتونة التي يضعها أمامه، أو فلنقل منضدته لأنه قال إنها (شركة تخصه وحده) هو – يراها شركة – أليس من حقه.. لكنه علق ضاحكاً الفرق بينها وبين المتاجر والشركات أنه مقر مفتوح من كل الجوانب وأنا قاعد أرد عليك زبائني من كل الاتجاهات وبدون سكرتيرة.. نعم ” محمد حسين ” يجلس أمام (كلية الطب – جامعة النيلين) يعمل بدأب شديد، لكن هذا لا يشغله عن متابعة الزبونات اللائي يعبثن بـ”الفيونكات” بدهشة وانجذاب.. ويجيبهن مع كل لحظة الواحدة بي خمسة جنيهات والثلاثة بـ(10) جنيه، وتركنا لـ”محمد حسين” مقود الحديث فقال: قالوا هنا بكرة في معرض عشان كده شغال أجهز للناس عشان الشفع ديل يبيعوا لي.. وأنا معروف عند بنات الجامعة باسم “محمد حسين كورتوكورتو”، بقلد أي شغلة خفيفة جابوها الصينيين (التوكات)، (الحلقان) و(الخواتم) وياهو تمشي لي العيشة وتقري الأولاد الكمية.. لكن مشكلتي واحدة.. أي شغل أشتغلو بعد شوية في ناس بقلدوه، في نوع كده من (السكسك) طوالي في ناس خشت الناس قلدتو زي ماياهو بس أنا بطلب من الحكومة توفر لي مواد وعاوز لي مقر عشان أوزع للجامعات والطبالي ودكاكين ألأجمالي.. لأنه البعملو ده يا دوب بكفي الأكل والشراب، ومن زمان ده شغلي وتخصصي للبنات فقط لأني عاوز أقري أولادي بالرزق الحلال وأنا أحب الرزق الحلال.. وبقول للبت أول حاجة جربي لستك (الفيونكة) ده واتاكدي انو ما بايظ حتى لو لقيتوه ما نافع تعالي أنا ببدل ليك (الفيونكة) دي بي واحدة تانية، وبحب دائماً لما أشتغل وأسمع القرآن الكريم، وكنت زمان بسمع الفنان “كمال ترباس” لكن هسي ما فاضي… إلا بعد المرات وقبل كده كنت شغال في (جامعة الأحفاد) قدام بوابة سيكولوجي، ومن هنا بشكر البروف “قاسم بدري” وبشكر جميع السودانيين وكمان ناس الجرايد كلهم وربنا يعينهم ويسترهم كلهم.