رأي

عن المبادرة … وعن "الهندي" الذي نعرفه

أبو القاسم محمد إبراهيم

قرأت مقال أ.”الهندي عز الدين” مثار الضجة .. وفي ظني أنه لم يستهدف أو يستحقر أو يستخف بأي جهة أو شخص .. سواء الخالة (أم قسمة) أو شباب شارع الحوادث أصحاب المبادرة .. فقط أدلى الرجل برأيه .. كما شجاعته المعهودة دائماً .. والتي عودنا عليها في جميع مواقفه المماثلة .. سواء مع النظام الحاكم أو شباب شارع الحوادث .. ولأن هناك أصحاب أجندة .. صوروا للناس أن “الهندي” أساء واستخف بالمبادرة وأصحابها .. ولأن جزءاً مقدراً من الشعب السوداني عاطفي جداً أكثر مما هو واقعي .. انداح وراء المهاترات والشتم والسب المبالغ فيه .. الذي تقشعر له الأبدان وتعفن النفوس الطاهرة  .. وروج أصحاب الدسائس .. وسكبوا البنزين على النار .. لتشتعل أكثر  مما هي مشتعلة .. والقصد منها تدمير هذا القلم القوي .. الذي يسطر رأيه بكل شفافية ودون خوف أو وجل .. وتم تحريف جل الزاوية .. التي حملت  رأيه الذي أراد أن يبلغه لشباب المبادرة حول ما يجب أن يفعلوه في مثل هذه المواقف .. من تنسيق .. وترتيب .. حتى لا يذهب مثل هذا العمل إلى سلة (النسيان).. وكان يريد أن تكون المشاركة أوسع وأنجع.
كما ذكرنا تم تضخيم وتخريف هذا الرأي ووجهة النظر  .. وأصبح حديث مجالس كل الناس .. ولولا رأي “الهندي” لما كان سمع أحد بمثل تلك المبادرة  وهذا أيضاً يحمد له.
الآن إخواني شباب شارع الحوادث .. يجب أن تتبرأوا  مما ورد من ساقط قول بتلك الأسافير .. والكلام البذيء الصادر عبرها لأنه لا يشبه الأعمال الإنسانية .. والذي بالتأكيد لا تحبون أن يوصف به  شخص فيكم أو حتى قريب منكم .. زاملت الأخ “الهندي عز الدين” في صحيفة (المجهر) .. وكانت قبلها تربطني به علاقة وطيدة جداً .. أعتز بها وكذلك بعض الأشخاص من شباب المبادرة .. لذلك أستنكر أن يصدر مثل هذا القول الساقط من أفواههم.
أما بالنسبة للهندي وفي فترة معرفتي به أقول إنه شاب خلوق جداً .. ومجامل وصاحب أيادي بيضاء ممتدة للجميع .. وسباق لفعل الخير .. ومحسن مع أهله وأصدقائه ومعارفه وجيرانه .. ولقد شاهدت الكثير من المواقف المشرقة والمشرفة جداً منه .. سواء في السجون .. أوالمستشفيات .. أو المساجد.. أو مع الفقراء وأصحاب الحوائج .. والأرامل  .. وأصحاب العلل المحتاجين لقرص دواء ومساهماته في إجراء العمليات الجراحية .. ولا خير فينا إن كتمنا حقه علينا .. وركبنا موجة (ما لايصيبك لايؤذيك) .. وربطنا لساننا بحلقومنا بما نعرفه عن هذا الشاب.
ولنا علينا  مآخذ فقط لا تساوي قشة في بحر مروءته وكرمه ..
وكنت أتمنى أن تتم (مكاشفة) بينه وبين الشباب أصحاب الجلد والرأس .. شباب المبادرة (أولاد البلد) .. وليس المسوقين .. والمتاجرين .. وأصحاب القلوب والعقول المريضة .. الذين وجدوا (عاكورة الماء) فزاد تعكيرها.
وبما أعرفه عن  “الهندي” لن يمانع .. وكذلك الشباب في المكاشفة وانجلاء هذه (الغيمة) العتماء .
والله من وراء القصد
gasimtko@gmail.com

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية