اهتمام المرأة بـ(كرة القدم) من(الهلال) و(المريخ ) إلى (برشلونة) و(ريال مدريد)
الخرطوم ــ سعدية إلياس
جملة الحياة مشاركة استطاعت المرأة تجسيدها في جميع مناحي الحياة، فهي ربة منزل ناجحة وأم حنون وزوجة صالحة، وفي ذات الوقت لها المقدرة الفائقة على مشاركة الرجل كل همومه، تقاسمه (الحلوة والمرة) حتى وإن كان (هم) لعبة شعبية بسيطة كـ(كرة القدم)، حيث كان في السابق يقتصر تشجيعها على الرجال فقط، لكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن اهتمام المرأة بمنشط كرة القدم قد زاد عن ذي قبل وصل بها حد المتابعة حتى داخل المستطيل الأخضر.. تساند وتغضب ثم تثور.. مع إلمامها بالشاردة والواردة عن فريقها إن كان في (العرضة جنوب) أو (العرضة شمال) وحتى (ملعب الكامب نو) من (برشلونة) و(ريال مدريد)، وبات اقتحام المرأة واضحاً من خلال مشاركتها الفاعلة عبر الأجهزة الرسمية الإذاعية والفضائية. وهناك كثيرات ولجن الإعلام الرياضي (الكتابة الصحافية)، و(التحليل الرياضي).
(المجهر) قلبت أوراق هذا المنحى مع نساء لهن باع في المجال الرياضي، فلنرَ ماذا قلن عبر السطور التالية..
{ هم متبادل
الشاعرة “سعدية عبد السلام” – (رئيس قطاع المرأة – نادي المريخ) قالت إنها لم تجد صعوبة في دخول عالم الرياضة خاصة وأنها بدأت منذ (عهد ود إلياس) أي قبل 14 عاماً، وذكرت أن دخولها جاء عن طريق الاحتفال بالبطولة المبكرة للدوري الممتاز حينما ألقت قصيدة هناك عن المريخ الذي تعشقه منذ الصبا، ووجدت فيه مجموعة من النساء في اللجنة المريخية وعلى رأسهن الراحلة “ليلى محمد علي”.. وتضيف الشاعرة “سعدية” قائلة: (امتدت مشاركتي بالنادي إلى أن عقدنا أول اجتماع بجامعة الأحفاد بمكتب د. “نفيسة المليك” وكونا لجنة المرأة المريخية إلى أن جاء “حادث أم غد” الذي كان سبباً في تزايد عدد النساء حول فريق المريخ، ثم دخول المباريات والتمارين إلى أن أصبح الأمر عادياً وطبيعياً، وبات الرجال ينظرون للموضوع نظرة أخرى.. وغير ذلك وجود المرأة داخل الاستاد ساهم في ضبط ألفاظ الرجال الذين يكنون الاحترام للمرأة). وأشارت “سعدية” إلى أن وجود المرأة بالملاعب ليس غريباً، حيث كانت المرأة حكماً لمباراة في بداية ستينيات القرن الماضي.
وقالت المذيعة بالإذاعة الرياضية “عفاف الأمين” إن اهتمام المرأة بـ(كرة القدم) بدأ مع ظهور التقنية الحديثة وتطور التكنولوجيا، حيث أصبحت المرأة تلازم الرجل في اهتماماته حتى العالمية ولم تقف عند بوابة المحلية. وأشارت “عفاف” إلى أن المرأة تحب مشاركة زوجها في كل شيء يحبه وإن كانت لا ترغب فيه، وقد ساعدتها التقنية على ذلك من شاشات الرقمنة من (واتساب) إلى (فيسبوك) في التعرف على أدق التفاصيل عن الفريق الذي يشجعه زوجها أو خطيبها، وربما الاهتمام يكون بدافع الحب ورفع معدل الثقافة حتى لا تحس أنها ضائعة أو جاهلة في هذا الشأن.
المذيعة “سهام عمر” قالت إنها بدأت مسيرتها الإعلامية عن طريق الرياضة، ولا زالت مستمرة في نفس النهج، وأضافت إن الرياضة أصبحت جزءاً من حياتها وباتت الملاعب مكاناً محبباً بالنسبة لها وقالت: (نحن نشارك الرجال هموم لعبة شعبية جمعت العالم).
{ هجمات مرتدة
عندما يزج الزوج بزوجته خارج المنزل لأنها كانت في حالة عارمة من النشوة بانتصار فريقها على فريق زوجها.. هنا تصبح كرة القدم مساراً لتجديد دماء العلاقة الزوجية بتجدد المواضيع.. وفي كثير من الأحيان يكون اختلاف لون المرأة الرياضي مصدراً لتبادل القفشات.