اقتصاد

وزارة الطرق تقف على عمليات الصيانة ونفير العمل في قطاع الجيلي شندي

في زيارة لطريقي التحدي والخرطوم – مدني
تقرير – محمد الفاضل
بدأت وزارة الطرق والجسور جولات تفقدية على سير أعمال الصيانة في عدد من الطرق القومية خلال الفترة الماضي، أخرها كان الوقوف على طريق التحدي الخرطوم – عطبرة – أبو حمد . وسبق ذلك تفقد طريق الخرطوم مدني حيث أشارت فيه الوزارة إلى أن  أكثر من (34%) من أعمال الصيانة قد اكتملت من جملة (45) كلم يجري تأهيلها في الطريق.
 وأكد وزير الطرق والجسور “عبد الواحد يوسف” مواصلة النفرة الكبرى التي أطلقتها الوزارة في أبريل الماضي، في قطاعات الأوسط وشمال كردفان وطريق التحدي الذي شارفت فيه أعمال الصيانة على الاكتمال ابتداءً من الجيلي حتى هيا في ولاية البحر الأحمر، مشيراً إلى استمرار عمليات الصيانة في القطاع الأوسط طريق سنار الدمازين وسنار مدني الخرطوم الذي بدأ العمل فيه بطبقة إسفلتية كاملة من مدخل مدني وحتى الحصاحيصا.
المشرف على صيانة طريق  الخرطوم- مدني  المهندس هاشم على محمد الحسن ذكر أن أعمال الصيانة في الطريق اكتملت بنسبة (34،6%) وأشار إلى كثرة ما وصفه بالترقيع في الطريق صعبت مهمة أعمال الصيانة.
وكشف عن انحسار نسبة الحوادث المرورية في الطريق بشهادة تقرير إدارة المرور بالولاية والتي أكدت أن حوادث السير الأخيرة تعود في معظمها للتخطي الخاطئ والسرعة الزائدة، وشكا “الحسن” من البطء  في تنفيذ العمل وفق المدة المحددة وكشف عن إرجاع هيئة الطرق لمواد غير مطابقة للمواصفات. وقال إن العملية تمت وفق مواصفات أمريكية، مؤكداً اكتمال (11) كبرى بالطريق الشرقي مدني الخرطوم بتكلفة (20) مليار، تفادياً للمشاكل التي يمكن أن تنتج من فصل الخريف.
وحذرت الهيئة القومية للطرق والجسور من خطورة عمليات حفر كمائن الطوب أسفل جسر حنتوب بولاية الجزيرة، مؤكداً على ردم هذه الكمائن وقال إن الردميات وحدها لا تكفي، مطالباً بإزالتها حتى لا يتكرر سيناريو كبري المنشية بالخرطوم، معلناً عن أن  الوضع الآن تحت السيطرة.
وأفاد مدير المشروع «عادل عبد اللطيف» بأن العمل جار في الطريق ومن المتوقع أن ينتهي في غضون شهرين. وقال إن من المعوقات التي تعترض العمل على رأسها عدم توفر السيولة المطلوبة، بالإضافة إلى شح الجازولين في بعض الأحيان.
وفي طريق التحدي – الجيلي شندي عطبرة وقفت وزارة الطرق على أعمال الصيانة وهو من الطرق الهامة في السودان ،أنشئ عام 1990 م بمجهود ذاتي من حكومة السودان وكان تحدياً في حد ذاته، بدأت الدراسة والتخطيط لهذه النفرة من وزارة الطرق من السيد الباشمهندس عبد الواحد يوسف وزير الطرق والجسور بالتشاور مع الهيئة القومية للطرق والجسور يمثلها المدير العام الباشمهندس عمر عثمان وإدارة البرمجة والصيانات، لوضع برنامج عاجل لصيانة الطرق القومية عامة في السودان فتمخضت فكرة النفرة للإسراع في دفع العمل للصيانة العاجلة فبدأت بالتحدي في السابع من شهر ابريل الماضي كبداية فعلية بخطى ثابتة وأيادي مهندسين خاصين بالهيئة القومية للطرق والجسور.
 وبحسب إفادات المسؤولين فإن جملة المبالغ التي صرفت على القطاع الأول الجيلي – شندي -عطبرة حتى الانتهاء منه وبدء العمل في  القطاع الثاني بلغت 2.367.500 جنيهاً استهلك فيها نحو 1.350 طن من الإسفلت : قطاع عطبرة هيا والذي استهلك فيه نحو 375  طن إسفلت، أي ما يعادل 395 ألف جنيه سوداني .
وشكا المنفذون للطريق في  قطاع عطبرة -هيا من بعض الظروف المناخية التي تعترض تنفيذ أعمال الصيانة بالصورة المطلوبة، كما تم في  طريق الجيلي -شندي -عطبرة، وهي مشكلة الرياح الموسمية الزاحفة وهي تعطل أعمال الحفر والرش بالنسبة للإسفلت لأن الغبار يأتي بعد أن يتم الحفر والرش،  لذلك يمكن أن تصل الخسارة  لطن إسفلت بمبلغ 10 ملايين وهذه واحدة من الإشكاليات ،الشئ الآخر هو أن درجات الحرارة عالية جداً .
وبالنسبة لموعد تسليم العمل  فقد توقع المنفذون أن يتم التسليم  في 15 يونيو المقبل. وفي الجانب الآخر فان هناك نفرة في طريق كوستي- الأبيض، والذي يجري العمل فيه الآن .
يشار إلى أن آخر مرة تم فيها صيانة طريق التحدي كانت قبل 6 أشهر، وكانت فيه طبقات، وهذه الصيانة تعتبر الأولى التي تتم بصورة مكثفة وهنالك نوعان من الصيانة: صيانة عادية وصيانة فوق العادية.
ويعاني طريق التحدي من مشكلة الحمولات الزائدة الأمر الذي يتطلب المعالجة، لأن ذلك يتطلب صيانة بشكل دوري .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية