"جبريل إبراهيم": اجتماع قريب لقوى (نداء السودان) لوضع إستراتيجية مشتركة
باريس – المجهر
أعلن زعيم حركة العدل والمساواة “جبريل إبراهيم” عن عزم قوى (نداء السودان) المعارضة عقد اجتماع في الأسابيع المقبلة، لوضع إستراتيجية عمل مشترك، مشدداً على أن عدم جدية الحكومة في الحوار تشكل العقبة الأساسية أمام الحل السلمي.وقطع القيادي في الجبهة الثورية بأن فرص السلام تعطلت بعد رفض الخرطوم المشاركة في الاجتماع التحضيري للحوار الوطني الذي دعت له الآلية الأفريقية الرفيعة في نهاية مارس الماضي، وأن هذا الرفض عزز الشعور بعدم جدية الحكومة نحو الحل السلمي.وقال “جبريل” لـ(سودان تربيون) إن (قوى نداء السودان) ستعقد اجتماعاً في غضون الأسبوعين القادمين، وموضوعه الأساسي سيكون تحديد الخطوة القادمة). وشدد على هذا اللقاء سيحدد الطريقة الجديدة للتعامل مع الحوار وكيفية شكلها، بجانب وحدة المعارضة وهيكلتها بطريقة مرتبة وبرنامج محدد وآليات محددة.وأضاف: (نحن نأمل أن يتم الاجتماع في خلال الأسبوعين القادمين، وقد يعقد في 11 – 12 يونيو المقبل في أحد العواصم الأوروبية).إلى ذلك يشارك عدد من القيادات المعارضة في منتدى سنوي ينظم في مدينة “هيرمانسبورغ” بألمانيا، لمناقشة قضايا السلام في السودان خلال شهر يونيو المقبل.وأفاد “جبريل” بضرورة اتفاق القوى المعارضة على موقف موحد تجاه النظام، مذكراً بأن ذلك سيعين الوساطة الأفريقية على الحوار مع الحكومة السودانية، وعلى طرح هذه الرؤية على الشركاء الدوليين والإقليميين.وقال: (وقد طلب منا في الواقع تقديم موقف واضح من قبل المعارضة وهذا ما نسعى تقديمه إلى الوسيط الأفريقي والاتحاد الأوروبي والترويكا وبقية الأطراف المعنية).وحذر من أن الحوار لن يكون مثمراً إذا لم يقد لتغيير بنيوي لطريقة الحكم في البلاد، و(استمرار النظام في التمسك بالدعوة لقبول سياسية الأمر الواقع والمشاركة في الحكم بشكله الحالي).ولكن إن كانت هناك جدية في الوصول إلى حلول حقيقية تنقذ البلاد، فأنا متأكد بأنه لن يكون هناك صد من المعارضة السودانية.وفي رده على سؤال حول مدى تماسك ووحدة المعارضة في المواقف تجاه النظام أقر “جبريل”، بأن هناك بعض الخلافات بينها حول نهج التعامل مع النظام.وقال: (نحن لا ندعي وجود تجانس كامل بين قوى المعارضة خاصة أن هناك من يرفض الحوار مع الخرطوم، والواقع أن الاخيرة تساعد (الرافضين على التمسك بموقفهم)، لأنها في كل مرة تثبت عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام).وشدد على أن قضايا الوطن أكبر من الرفض ويجب دوماً العمل على تغيير النظام والتهيؤ للحوار معه إذا كانت هناك جدية منه وإذا انعدمت الجدية تظل الخيارات الأخرى مفتوحة.