يا مايو حبيب.. نقولها نعم.. خطوة عديلة يا جعفر
أغنيات وأناشيد خلدت (ثورة مايو) ومجدت قائدها “النميري”
تقرير – عامر باشاب
اليوم الاثنين 25 مايو يصادف الذكرى 36 لثورة مايو المجيدة، هذه الثورة التي استطاعت أن تخلد اسمها في ذاكرة الشعب والوطن، وذلك بما أنجزته خلال سنوات حكمها في جميع المجالات، ولعل ذلك ما دفع العديد من المبدعين في شتى ضروب الإبداع لإنتاج أعمال إبداعية خلدت الثورة، فسارت بها الركبان تعظيماً لها وتمجيداً لقائدها المشير “جعفر محمد نميري” والذي تحكي الكثير من الأشعار والأغنيات والأناشيد الوطنية عنه، كقائد قدم لوطنه وأعطى لشعبه ولم يبخل كما يشهد له التاريخ وكما عرفه الناس بعد رحيله قائداً باراً بهذه الأمة يستحق كل ما كتب عن ثورته وسطر عن سيرته النضالية ومسيرته الوطنية، ونورد هنا مجموعة من الأغنيات والأناشيد التي تحكي تاريخ وأمجاد (ثورة مايو).
{ ولعل من أبرز الأعمال الإبداعية التي احتفت بـ(ثورة مايو) ومجدت قائدها الرئيس “جعفر محمد نميري” كانت (إنت يا مايو الخلاص) و(يا حارسنا وفارسنا يا بيتنا ومدارسنا.. كنا زمن نفتش ليك.. وجيتنا الليلة كايسنا).. من كلمات شاعر الشعب الراحل “محجوب شريف” غناها فنان أفريقيا الراحل “محمد وردي” وشاركه الأداء الفنان “محمد ميرغني”. وهى من الأعمال، التى وجدت رواجاً كبيرا فى اول عهد مايو ،وفيها يغنى “وردي”: (بيك يا مايو يا سيف الفداء المسلول.. نشق أعدانا عرض وطول.. عشان نبني اشتراكية ونرفع راية هم خلوها فوق السارية متكية).
{ الفنان العملاق “عثمان حسين” غنى (حشاك ما ولدة بزار) من كلمات “محمد الطيب عربي”.
{ أما بنات طلسم (البلابل) فقد قدمن لـ”النميري” من كلمات الجنرال “جعفر فضل المولى” وألحان الأستاذ “بشير عباس” (أب عاج أخوي يا دراج المحن)، وبعض كلماتها تقول (الجنيات بشروا.. والبنات ليك زغردن.. بايعوك رأس للبلد.. وقودوك الرسن.. تسلم يا أب عاج أخوي يا دراج المحن).
{ والفنان القدير الراحل “سيد خليفة” حيا قائد ثورة مايو بعدد من الأعمال أبرزها (أيدناك وبايعناك يا نميري أيدناك بالروح والدم)، وهي من كلمات الأستاذ “محمود عبد الله قلندر” الذي تقلد منصب محافظ الخرطوم في عهد مايو.. وأيضاً غنى (حبيب الشعب يا نميري) للشاعر “محمد عبد الله عربي”.
{ المطرب الجماهيري الراحل “إبراهيم عوض” قدم من كلمات “محمد عبد الله عربي” وألحان “عبد اللطيف خضر” أغنية (شعب وجيش) ويقول مطلعها:
لما مرقنا في 22 يوليوللشارع شعب وجيش بي تصميم نذود عن مايو وندافع..
ويا ريس براك شفتا
أعظم وأروع استفتا
ونحن معاك رخا وشدة
{ الفنان الراحل “عبد العزيز محمد داؤود” غنى من كلمات الأستاذ “علي ميرغني” وألحان “أحمد زاهر” نشيد (القائد الملهم):
نقولها نعم وألف نعم
ليك يا القائد الملهم
عشان أولادنا تتعلم
{ الفنان “شرحبيل أحمد” غنى لمايو من كلمات الأستاذ “حسن عباس صبحي” عملين، الأول بعنوان (قدم الخير عليك يا بلادي) والثاني (زاد الحبان مايو).
{ الفنان “إسماعيل حسب الدائم” قدم من كلمات الأستاذ “سيد أحمد مكي” وألحان “ود الحاوي” ( وحاتك إنت يا مايو.. يا عطر أزكى القلوب.. وحاتك ليلنا كان مظلم طويتو وفجأة راح صابح).
{ (مجموعة عبد الماجد خليفة) قدمت مجموعة من أروع أناشيد مايو منها على سبيل المثال (مايو أتولد)، كلمات “عمر قاسم” وألحان الدكتور “عبد الماجد خليفة”، وأيضاً نشيد (مايو عريس)، كلمات الشاعر “إبراهيم الرشيد” ألحان الدكتور “عبد الماجد خليفة”.
{ (الثنائي الوطني) قدم نشيد ( يا مايو حبيب زي أمي وأبوي زي إختي وأخوي)، كلمات وألحان الأستاذ “يوسف السماني”.. بالإضافة لنشيد (أمة الأمجاد) الذي ظهر في عهد (ثورة مايو) وارتبط بها وهو من كلمات الشاعر المصري “مصطفى عبد الرحمن” شاعر أغنية (هذه الصخرة)، و(أمة الأمجاد) يقال وقتها ان الرئيس “النميري” قد اختارها بنفسه وأعطاها( الثنائي الوطني) لتقديمها في أحد أعياد (ثورة مايو).
{ الفنان “عز الدين مزمل” غنى (مايو أشرق من جديد)، كلمات “حسن المرضي” وألحان “عصام بريش”.
{ “فيصل الخير” غنى من كلمات وألحان شاعر الحقيبة القدير “عمر البنا”..(في كل سنة ثورة مايو ما أحسنا).. و(ثورة مايو بايعناها وعلى العهد جددناها).
{ و(تيمان عطبرة) قدما لمايو نشيدين الأول (في أواخر شهر مايو وفي صبيحة يوم سعيد عاودتنا الابتسامة فرحة بالعهد الجديد)، وهي من كلمات الشاعر الصحفي “محمود حسين خضر”، والعمل الثاني (بسم الزمان وصفا الدهر
يا مايو يا أمل ازدهر ويا مايو يا أسعد شهر..)
{ الفنانة “حنان نميري” غنت من كلمات “عزمي أحمد خليل” وألحان “بشير عباس” (بفكرك ووعيك يا ريس يا داب سودانا بقى كويس).
{ والفنان “أبو عبيدة حسن” غنى من كلمات “إسماعيل خورشيد” (الشعب يبني وأمة تبنيها شعوبها.. بأيادي عمل حققنا أمل.. والرقم وصل مليون طوبة).
{ و(مجموعة سلاح الموسيقى) قدمت نشيد (خطوة عديلة يا جعفر.. على الأعداء الله أكبر، وما دام الشعب اختارك ورحب بيك يا جعفر سير برعاية الباري يا أمل الأمة الأكبر)، من كلمات الجنرال “جعفر فضل المولى” وألحان “الفاتح كسلاوي”.
{ و(مجموعة الإذاعة) قدمت نشيد (من كرري ومن خور عمر.. نفس المكان الفيهو سيف الفارس العاتي انكسر)، كلمات الأستاذ “أبو قطاطي” وألحان الأستاذ “أحمد زاهر”.
{ الفنان “زكي عبد الكريم” قدم لمايو أغنية من كلمات “محمد الطيب عربي” بعنوان (رصاص الخميس).
{ الفنان “عبد الجليل أبو حراز” قدم عملاً بعنوان (في رحاب ثورة مايو) وألبسه لحن أغنية الفيلم الهندي الشهير (من أجل أبنائي).
وفي لقاء خاطف مع الموسيقار الدكتور “عبد الماجد خليفة” الذي قدم مع مجموعته الغنائية العديد من الأعمال الإبداعية الثورية والوطنية الخاصة بمايو، أكد انتماءه وحبه لمايو، وأشار إلى أن (نظام مايو) من أكثر الأنظمة التي اهتمت بالفن والإبداع ورعت المبدعين في المجالات كافة، وقال إن مايو من أكثر الحقب التي شهدت حراكاً ثقافياً وإبداعياً على مدار العام، وهذا الحراك ساهم في وفرة الإنتاج الإبداعي الغنائي والمسرحي وغيرهما، كما ساهم في ظهور العديد من المواهب المبدعة في ضروب الفن كافة.
ومن الأشياء اللافتة في العهد المايوي قال إن الرئيس “نميري” في عام 1975م خلال مهرجان الأغنية الوطنية قام بتكريم (88) مبدعاً من بينهم شعراء ومطربون وموسيقيون منح كل واحد منهم وسام الجمهورية الذهبي ومبلغ (150) جنيهاً، وذكر “خليفة” بأنه كان من ضمن هذه المجموعة المكرمة ومع وسام الجمهورية تم تحفيزه بمبلغ (100) جنيه، وقال إنه اشترى بها قطعة أرض (800) متر بـ(منطقة الكلاكلة القبة)، وأضاف بأنه بعد عامين، أي في عام 1977م باع نصفها بمبلغ (200) جنيه، وأشار إلى أنه تزوج منها وأنجب ابنته “حنان” وهي الآن دكتورة.
وختم حديثه بقوله إن (ثورة مايو) وجدت الاحتفاء والتمجيد من كبار المبدعين، لأنها اهتمت بهم ورعتهم حق رعاية.