رأي

المشهد السياسى

“مزمل” قطع قول “لطيف” وأكثر..!

موسى يعقوب

في الموروث الأدبي العربي (قطعت جهيزة قول كل خطيب) وليس بعيداً عن ذلك وربما أكثر نقول بعد مطالعتنا يوم (الأحد) الماضي لعمود الأستاذ “مزمل أبو القاسم” رئيس تحرير ومؤسس صحيفة (اليوم التالي)، إن “مزمل” قد قطع قول الأستاذ “لطيف” وربما (لسانه) في ما قال عن خبر عدم التجديد للسيد مدير عام بنك فيصل السوداني الذي أثار تصحيح وتصويب جهة الاختصاص وبعثت به إلى الصحيفة، واعتبرنا الصمت عن ذلك يومئذ تقصيراً مهنياً وعرفياً من الصحيفة.
عمود الأستاذ “مزمل أبو القاسم” بعنوان (ضد الكنكشة) ذلك النهار كانت له جملة مضامين ورسائل، فهو لم يغفل للسيد مدير عام البنك الذي لم يجدد عقده حقه في إعادة بناء البنك والنهوض به ليبلغ درجات مشهود لها محلياً وعالمياً.. ولم يغفل إعطاء العاملين السيد المدير العام حقه وهم يودعونه.
ومع ذلك ورغمه لا يرى “مزمل أبو القاسم”، وهو الذي له علاقة تعاملات ومعاملات مع البنك وحصرها فيه إلى حد كبير، مبرراً للضجة التي صاحبت التغيير في قيادة بنك اكتسب صفة المؤسسية بنهج يحول دون تأثره بابتعاد أي فرد مهما بلغت كفاءته وعلت وظيفته.
ذلك خلافاً لما سار عليه الأستاذ “محمد لطيف” في الإشارة بالخبر الصادر عن الصحيفة في شأن عدم تجديد عقد المدير العام ومردوده المادي فضلاً عن غيره.
“لطيف” كان مع (الكنكشة) ويرى أنه يتعين على البنك المركزي أن يتدخل في تلك الحالة وهو ما لم يكن “لطيف” يومها يعلم إن كان بوسع البنك المركزي أن يفعل ذلك أم لا.. لأن المسألة مضبوطة بمواثيق ونظم أساسية وقوانين.
الأستاذ “مزمل أبو القاسم” يرى في عموده (الأحد) الماضي أن (اثنتا عشرة سنة تكفي أي إداري ناجح لوضع بصماته وترسيخ فكره الإداري..).
لكن يعود “مزمل” إلى القول مرة أخرى (المشكل لديه لا يخلو من عقدة (الكنكشة) التي تسيطر على أذهاننا (نحن الكُتاب) قبل غيرنا – وتجعلنا نرفض سنة الحياة المرتبطة بالتجديد والتغيير) وربما كان من أشهر هؤلاء إلى جانب الأستاذ “لطيف” الأستاذ “الظافر” الذي تناول الموضوع بذات الطريقة.
أثار رئيس تحرير (اليوم التالي) وكاتب الرأي فيها الموضوع إياه بموضوعية وعقلانية ووجهة نظر مما أضفى على الموضوع التوازن في وجهة النظر والاختلاف في إبدائها – فهو أو الأستاذ “مزمل” لم يطرق الخبر كخبر وما لزمه من تصحيح وتصويب.. إلا أن ما كتب:
{ صب الماء على النار.
{ وكفى الصحيفة شر الإشارة إليها بين الحين والآخر في موضوع خبري مهني صمتت عليه.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن مقال الأستاذ “مزمل أبو القاسم” رئيس تحرير (اليوم التالي) قطع اهتمامي إلى حد ما بمتابعة ما كان يجري بشأن الخبر المذكور كمنتج صحفي واجب التصحيح ليعطي القارئ وصاحب الحق حقهما.. وكمثير لردود الأفعال.
الكاتب والمحلل السياسي – “محمد لطيف” يبدو أنه صمت وصرف النظر عن الموضوع ودخل في أمور أخرى.. مما يجعلنا أيضاً نتجه مما نكتب إلى أمور أخرى داخلية وخارجية وهي كثيرة.. ففي 10 مايو 2015م، كتبت أقول:
{ إلى متى غياب المهنية والمسؤولية في صحافتنا..؟!
وفي 17 مايو 2015م، كتبت أقول..!
{ لطفاً يا “لطيف”..!
واليوم الأربعاء 20 مايو 2015م، تطالعون:
“مزمل” قطع قول “لطيف”.. وأكثر..!
تعقيباً على عمود الأستاذ “مزمل أبو القاسم” رئيس تحرير (اليوم التالي) بعنوان (ضد الكنكشة..!) وفيه أفاد بالكثير الذي يذكر وذكرناه.. وعلقنا عليه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية