الديوان

طلاب السودان يطلقون مشروعات الصيف من "النيل الأزرق"

على أنغام (الوازا) والرقصات الشعبية
الدمازين ـ سيف جامع
على أنغام (الوازا) والرقصات الشعبية ووسط حضور مميز لمواطني قرية قنيص، كانت ولاية “النيل الأزرق” على موعد مع يوم استثنائي احتشد بكرنفالات الفرح والأمل بتدشين برنامج العمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين تحت شعار (الطلاب سواعد التعمير ومشاعل التغيير)، وحسب فلسفة رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين “النيل الفاضل النيل” أكد أنهم اختاروا هذه العام ولاية “النيل الأزرق” لتدشين برنامج العمل الصيفي في إطار الاهتمام بالريف السوداني الذي ما زال يحتاج للكثير، مؤكداً أن البرنامج يستهدف تنمية الريف عبر حزمة من البرامج والمشروعات. واختيرت قرية (قنيص النموذجية) المجاورة لمدينة “الدمازين” لتدشين العمل نسبة لما تتمتع به القرية من خاصية وملامح تتشارك فيها كثير من قرى الريف الأخرى ببلادي.
الرحلة إلى “الدمازين” استغرقت عشرة ساعات ذلل متاعبها شاعر الشمال المرهف “محمد سفلة” بوصلات من أشعاره التي تمزج بين الغزل الفكاهة والهجاء بجانب مشاركات الإعلاميين وأعضاء اتحاد الطلاب في فقرات البرنامج داخل مسرح البص ليجد الجميع أن الرحلة انتهت ولم يشعروا بالعناء. ووصل الوفد الإعلامي إلى المدينة في منتصف الليل، حيث بدأت هادئة هانئة في نوم عميق لا يتخلله غير صوت فحيح الأشجار وأصوات الرياح.
في صباح اليوم الثاني كانت المدينة قد استعدت لعرس الطلاب والسحب والتلال غطت سماءها، وفي وسط هذه الأجواء تلاقى مواطنو قرية “قنيص جنوب” والتحموا بالوفد الذي تقدمه نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” حيث قص شريط مدرسة قنيص النموذجية ليتفاجأ الحضور بعمل مرتب يحمل في طياته مستقبل الوطن، حيث اشتملت القرية النموذجية على عدة أجنحة منها القرية النموذجية وبرنامج فصل الأمية للكبار وبرنامج الأطفال والشباب خارج المدارس، ومدرسة المزارعين الحقلية وحلقات تحفيظ القرآن.
نساء قنيص أطلقن الزغاريد الصاخبة فألاً وتعبيراً، فيما عزفت حسناوات الفونج على الدلوكة الأنغام، نائب الرئيس طاف على المعارض ووقف على مشروع الإرشاد الزراعي وكتب بخط يده على اللوحة التعليمية (بالإنتاج لن نحتاج) وهو الشعار الذي لطالما هتف به نائب الرئيس مؤخراً في عدد من الفعاليات الخاصة بالزراعة، وتبرع “حسبو” في الحال لمدرسة الإرشاد الزراعي ب،(100) حاسوب و(50) دراجة بخارية للمرشدين.
وفي الفصل الدراسي الذي يضم مجموعة من التلاميذ وقف نائب الرئيس على طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ولدت من دون أيادٍ ليوجه بإجراء اللازم لها وإعانتها بأطراف صناعية.
في مساء ذات اليوم الذي كان الاحتفال الكبير بإعلان نائب الرئيس انطلاقة العمل الصيفي، وشهد الحفل الذي أقيم في إستاد الدمازين حضوراً شعبياً ضاقت به مدرجات الإستاد، وقدم طلاب النيل الأزرق عروضاً فنية مميزة وتغنى الفنان الرائع “بلال موسى” للحب والوطن والسلام كما تغنى كورال الاتحاد.
وقدم الطلاب في المعرض نماذج لابتكارات ومشروعات متطورة في الهندسة والأعمال الحرفية، بالإضافة لمعرض الزواج والمنازل الريفية التي شيدت في أشكال “القطاطي” من حصير الشرقانيات معدات إعمار الريف المتمثلة في الطلاء وماكينات اللحام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية