أخبار

أسرة الضابط الراحل"غسان" تعفو عن سائق السيارة المتسبب في وفاة ابنها

والدة الراحل “غسان”: ابني لو لا الحادث لمات في سريره
الخرطوم – محمد أزهري
أعلنت أسرة الملازم أول شرطة الراحل “غسان عبد الرحمن” الموظف السابق بمكتب والي الخرطوم د.”عبد الرحمن الخضر”، العفو التام عن سائق السيارة الكامري “عمر عيسى رستم” الموظف بوزارة الداخلية القطرية  الذي اصطدمت سيارته مع سيارة الراحل مساء (الثلاثاء) الماضي بإستوب (شارع الستين مع لفة جوبا). وقال سائق السيارة “عمر رستم” لـ(المجهر)، إن أسرة الراحل “غسان” عفت عنه (لوجه الله تعالى) ليلة أول من أمس بمنزلها بعد أن ألحت والدة “غسان” على مقابلته. ووصف “عمر” لحظة مقابلته لوالدة الراحل بالصعبة وقال إنها عانقته وقالت له: (ما حدث قضاءً وقدراً وإذا “غسان” ما توفي في الحادث كان  يمكن أن يتوفى في سريره في ذاك اليوم وربنا جعلك سبباً فقط). وأضاف “عمر” أن ما قالته والدة الراحل يدل على قوة إيمانها، وتابع أن أسرة “غسان” عفت عني بحضور جميع أطرافها وزملاء الراحل وأصدقائه. وعبر “عمر” عن بالغ شكره لأسرة الراحل وقال إنهم طلبوا مني أن لا ألتفت لشائعات (فيسبوك وواتساب).
وفي ذات السياق قالت شقيقة “عمر” “غادة رستم”: في بادئ الأمر كنا مترددين في الذهاب لأسرة الراحل لكننا أخيراً قررنا وذهبنا برفقة والدتي وزوجي “عبد الله صلاح” الذي تربطه علاقة صداقة مع أحد أقرباء الراحل “غسان”، وهو من نسق لهذه الزيارة. واسترسلت “غادة” أن والدة “غسان” استقبلتنا في (باب المنزل) استقبالاً ينم عن أصالة معدنها، رغم فقدها الجلل ولم نتماسك أنفسنا عندما علمنا بأنها والدة الراحل فأجهشنا بالبكاء حتى دخلت والدتي في حالة إغماء. وأوضحت أن شقيقها لم يكن معهم في بادئ الأمر لكن والدة الراحل أصرت على حضور “عمر” وطلبت مقابلته. واستطردت قمنا بالاتصال على “عمر” وأخبرناه فحضر وصاحب وصوله لحظات صعبة فعانقته والدة الراحل وأجهشنا بالبكاء. وقالت له (ما يهمك إنت زي ولدي). وأكدت “غادة” عفو الأسرة عن ابنهم، وقالت إنهم غادروا أسرة الراحل بعد أن أعلنوا العفو إلى بور تسودان. وتابعت وعن طريق الصدفة أننا علمنا أن أسرة “غسان” تجاور أسرة والدتي ببور تسودان وبيننا علاقة طيبة.
وعن الحادثة عاد “عمر” قائلاً استلمت سيارتي قبل الحادثة بنصف ساعة وهي كانت بطرف لاعب المريخ “عبدو جابر”، وعند الساعة السابعة وعند وصولي تقاطع شارع الستين مع لفة “جوبا” شاهدت سيارة الراحل وهي مظللة تقطع الإشارة الحمراء فضغطت على البوري، لكنه لم يتوقف فأخذت سيارتي ناحية اليمين قليلاً لكن لم أنتبه للفرامل، لأن الحادث وقع في كسر من الثانية. وأكد “عمر” أن الحادثة وقعت صدفة. وقال (أقسم بالله) لو طلبوا مني إعادة الحادث بطريقته مليار مرة لم أتمكن من إعادته لأنه مباغت.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية