وفد اتحادي يصل "الضعين" للتهدئة والتحقيق في معارك (المعاليا) و(الرزيقات)
الخرطوم – المجهر
وصل فريق من الحكومة الاتحادية أمس (الثلاثاء) إلى عاصمة ولاية شرق دارفور “الضعين”، للتحقيق في تجدّد المواجهات بين (الرزيقات) و(المعاليا) التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، بينما شكّلت السلطة الإقليمية لدارفور لجنة لمعالجة الموقف الإنساني في “أبوكارنكا”، وانتقلت إلى مسرح الأحداث.وكشف البروفيسور “إبراهيم غندور” مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، عن توجه وفد سياسي وشعبي من المركز لولاية شرق دارفور.وأشار “غندور” في تصريحات صحفية أمس رداً على سؤال حول وجود اتهامات لمسؤولين اتحاديين بالضلوع في تأجيج النزاع القبلي بالولاية، إلى أنهم لا ينساقون وراء اتهامات لا أسانيد لها. وقال حسبما أوردت وكالة السودان للأنباء، إن من لديه دليل فهذا مدعاة لأقصى أنواع المحاسبة، لكننا لا ننساق وراء اتهامات لا أسانيد لها. وحول جهود الحزب في إنهاء الاقتتال القبلي أبان “غندور”، أن لجنة من الأمانة المعنية ظلت ترابط بالولاية لأكثر من شهر، مؤكداً دورها في تخفيف الاحتكاكات.وجدد استمرار المتابعة الشخصية من رئيس الجمهورية لجهود معالجة الصراع بالولاية، مشيراً إلى تكوين لجنة عليا برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية وعضوية نائب رئيس الجمهورية ومساعد الرئيس ووزراء الدفاع والداخلية وجهاز الأمن، منوهاً لدور اللجنة وإشرافها على عقد مؤتمر مروي بين أطراف النزاع بالولاية، مؤكداً أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها قبل الاشتباكات الأخيرة قد خففت من آثارها.من جهتها أعربت السلطة الإقليمية لدارفور، عن بالغ أسفها للمواجهات العسكرية الدامية التي اندلعت يوم (الاثنين)، بين قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) بشرق دارفور.وشدّد رئيس السلطة “التيجاني سيسي” في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجلس السلطة أمس (الثلاثاء)، على أهمية بسط هيبة الدولة بجانب نزع السلاح المنتشر في أيدي الأهالي في الإقليم، باعتباره بات مهدِّداً للأمن في دارفور. وناشد طرفي القتال بضبط النفس وتحكيم صوت العقل، وحل القضايا المختلف حولها بالطرق السلمية.وقال “سيسي” إن السلطة قررت تشكيل لجنة لمعالجة الموقف الإنساني في محلية “أبوكارنكا”، بالتنسيق مع السلطات الاتحادية للانتقال لمسرح الأحداث.وفي ذات السياق وصلت لجنة تحقيق اتحادية مشكّلة من قيادات أمنية وعسكرية صباح (الثلاثاء)، طبقاً لموقع (سودان تربيون الإخباري) إلى “الضعين”، ودخلت في اجتماع مطوّل مع لجنة أمن الولاية، في محاولة لتدارك الموقف، حيث بدأت الحكومة ترتيبات لإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة للحيلولة دون تجدد القتال بين الطرفين. ويعد النزاع بين قبيلتي (الرزيقات) و(المعاليا) من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور، حيث اندلعت أول شرارة له في العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ “حاكورة” يدعي (الرزيقات) ملكيتها، بينما يتمسك (المعاليا) بأحقيتهم في الأرض.