الحوادث

بيع أرض لمغترب بمبلغ مليار و(340) مليون جنيه

التفاصيل الكاملة لسقوط أخطر شبكة إجرامية
بحري ـ الشفاء أبو القاسم
المواطن “عبد المنعم أحمد يس” من أبناء الشمالية شغل عدة وظائف بالسودان إلى أن قرر الاغتراب بالمملكة العربية السعودية تاركاً وراءه أبناءه في المراحل الجامعية وظل طيلة سنوات الغربة يسعى لامتلاك قطعة أرض تضمه حين عودته النهائية وأبناءه، إلا أن الأقدار كان لها تقدير آخر، فقد وقع في براثين عصابة متخصصة في الاحتيال وتزوير مستندات الأراضي، حيث تمكن المتهم الرئيسي من الحصول على معلومات قطعة أرض خالية بمنطقة كافوري، كما تحصل على عقدها واستخراج شهادة بحث بغرض البيع وباعها لنفسه، وقد عاونه عدد من المتهمين بينهم امرأة، وعبر إحدى المحاميات تمت عملية البيع بشهود وهميين ليتسلم الابن “إبراهيم” أوراق المبايعة وهو يكاد يطير من الفرح، إلا أن المفاجأة المذهلة كانت بانتظاره عند مراجعة الأوراق حيث اتضح أنهم وقعوا في فخ شبكة احتيال متخصصة في الأراضي، فتوجه الابن “إبراهيم” إلى مباحث ولاية الخرطوم التي يقف على رأسها سعادة اللواء “عبد العزيز حسين عوض” صاحب الإنجازات، وشرح للعميد “أبو محمد” بالتفصيل عملية الاحتيال الكبرى التي تعرضوا لها ودفعهم مبلغ (مليار وثلاثمائة وأربعين مليون جنيه) بالقديم ثمناً لقطعة أرض وهمية بكافوري، فاتصل العميد “أبو محمد” بمباحث شعبة بحري برئاسة الرائد “حامد شندينا” الذي استمع إلى شرح وافٍ من الابن “إبراهيم”، وبعدها تم تكوين تيم من خيرة أفراد المباحث بشعبة بحري، وبعد الرصد والمتابعة توصلوا إلى أحد أفراد الشبكة بولاية الجزيرة.. وبعدها تناثرت حبات الإجرام، ليسقط أفراد التنظيم العصابي من بينهم زوجة المتهم الأول (الحبلى) ما أدى إلى سقوط زعيم العصابة.. أما المحامية فقد ادعت بأن أوراقها قد فُقدت.. وسجل المتهمون اعترافاً قضائياً بارتكابهم جريمة الاحتيال الكبرى على المواطن “عبد المنعم” الذي شكر المباحث على هذا الإنجاز، وطالب بقفل المنافذ التي يتسلل عبرها المحتالون للحصول على معلومات عن قطع الأرض الخالية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية