تجدد المواجهات بين قبيلتي (الرزيقات) و(المعاليا) بشرق دارفور
(يوناميد) أعربت عن قلقها من تصاعد التوتّر
الخرطوم – المجهر
تجدّدت المواجهات المسلحة بين منسوبي قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) بمنطقة “أبوكارنكا” بولاية شرق دارفور، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، جراء الاقتتال الذي يعد الأعنف من نوعه.ويعد النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور، حيث اندلعت أول شرارة له في العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ “حاكورة” تدعي إحداهما ملكيتها، بينما تتمسك الأخرى بأحقيتها في الأرض.ورأس والي شرق دارفور “الطيب عبد الكريم” طبقاً لـ(سودان تربيون)، اجتماعاً طارئاً للجنة أمن الولاية، لبحث تداعيات الموقف واتخاذ السلطات الحكومية إجراءات فورية وحاسمة لوقف القتال.وتجيء تلك التطورات برغم إعلان والي ولاية شرق دارفور قبل يومين، رصدهم حشوداً للقبيلتين يمكن أن تؤدي حسبما قال إلى أعنف اشتباكات من نوعها بين الطرفين.وأكد أن حكومته دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة عازلة إلى المنطقة للحيلولة دون انفلات الوضع الأمني، مشيراً إلى أنه شكّل عدة لجان مشتركة تضم سياسيين ورجال إدارة أهلية، لإقناع المحتشدين وتفريغ المعسكرات قبل انفجار الأوضاع بين القبيلتين.وأعربت البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور “يوناميد”، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتّر بين قبيلتي (الرزيقات) و(المعاليا).وحثت في تعميم أمس (الاثنين) زعماء وأعضاء القبيلتين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والانخراط في حوار مُجدٍ من شأنه تسوية خلافهما.وقالت البعثة إنها عازمة على مواصلة جهودها في حماية المدنيين المتأثّرين، وتسهيل ودعم جميع الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية والإدارة الأهلية وزعماء القبيلتين وغيرهم من الشركاء، لنزع فتيل التوتر والتوصل إلى المصالحة بين قبيلتي المعاليا والرزيقات بما يتماشى مع تفويضها.وخلّف الصراع الدائر بين (الرزيقات) و(المعاليا) في يوليو من العام الماضي، أكثر من (600) قتيل بالإضافة إلى إصابة ما يقارب الـ(900) جريح بين الطرفين، فضلاً عن نزوح أكثر من (55) ألف نازح إلى محليات “عديلة وأبوكارنكا”.