قيادات العدل والمساواة تطالب "جبريل" بالتنحي بعد (مصابها الجلل)
أويل – المجهر
واجه رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة “جبريل إبراهيم” عاصفة من الانتقادات خلال اجتماع ضم قيادات بارزة بالمكتب التنفيذي للحركة، وذلك بعد الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها قواته في (قوز دنقو) على أيدي قوات الدعم السريع، فيما رفضت القيادات توجيهات “جبريل” بالتوجه للميدان من جديد ودعته للتنحي عن القيادة بعد ما وصفته (بمصابها الجلل).
وساق “جبريل” خلال الاجتماع حسبما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عدداً من المبررات للهزيمة التي تعرضت لها قواته رغم التدريب والإعداد الجيد في جنوب السودان، محملاً الجيش الشعبي مسؤولية ما جرى بسبب إصرار قيادته على تغيير القوات لمسارها المقترح وتوجيههم بسلوك مسار غير المناسب، معترفاً بأن الأجهزة العسكرية والأمنية في الخرطوم نجحت في اختراق قواته ومعرفة تحركاتها وخط سيرها مما مكنها من عمل كمين محكم في أرض المعركة التي لم تمكن قواته من الانسحاب ناهيك عن الانتصار.
وقال “جبريل” إنه يشعر بالأسف جراء فقدان الحركة لمعظم مقاتليها واستسلام بعضهم إضافة إلى الأعداد الكبيرة من الجرحى والمشتتين في الفرقان والقرى.
ووجه “أحمد حسين آدم” انتقاداً شديد اللهجة لجبريل قائلاً إنه وحده من يتحمل مسؤولية الهزيمة وتعريض الحركة برمتها للهلاك، داعياً لتشكيل لجنة لدراسة أسباب الهزيمة قبل الدعوة للتحرك إلى الميدان. وقدم القيادي بالحركة “سليمان صندل” اعتذراً لجبريل عن الحضور إلى جنوب السودان لإعادة بناء جيش الحركة، والإشراف على مد الحركة بالمال والرجال وإعادة تجهيزها مرة أخرى، مبدياً زهده في العمل بسبب ما حدث.
كما شهد الاجتماع مشادات كلامية وإساءات لفظية بين “الطاهر الفكي” وكل من “نجم الدين موسى” و”معتصم صالح”، اللذان احتجا على عدم مشاورة “جبريل” للكثيرين في العملية، ورد عليهم “الفكي” بالقول أنتم ليسوا أهل مشورة.
ومن المتوقع أن يصدر “جبريل” قرارات بإعفاء قيادات بارزة للحركة، مما يفتح الباب أمام مزيد من الانشقاقات والتصدع داخل الحركة.