عز الكلام
ليه واحد ما اتنين؟؟!
ام وضاح
الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي أول أمس عن معظم مدن السودان كان بمثابة إنذار مهم، أن نتحسب بالبدائل ومخارج الطوارئ لأي ظرف قد يتسبب بربكة ولخبطة واختلال للموازين. والسودان تقريباً أول أمس عاش ليلة كان يمكن أن تصبح من أسوأ الليالي انفلاتاً للأمن وحوادث مرورية، لولا سند الله سبحانه وتعالى (وخصوصية) الشعب السوداني الذي لو حدث ما حدث في واحدة من أي من بلدان العالم لحدثت (بلاوي سوداء). أقول إن هذا الانقطاع المفاجئ الذي أرجعه المهندسون إلى عطل أصاب الخط الناقل للكهرباء بين الخرطوم ومروي يجعلنا نسأل حتى متى نضع كل البيض في سلة واحدة)؟ يعني كيف تعتمد بلد بأكملها وبمقدار (60%) من احتياجاتها للكهرباء على مكان واحد دون احتياطي يدخل على الخط وقت الضرورة القصوى.. وبدون تمادٍ في مساحات التشاؤم، فلتفترض أن أحد المحولات المهمة في السد دخله (فأر) كالذي دخل تحت كوبري المنشية، وعطل الحركة والسير لأكثر من شهر، هل ستتحمل البلاد انهياراً في الإمداد الكهربائي لمدة ثلاثين ساعة، خليك من ثلاثين يوم؟!
نحن للأسف نتعامل بكثير من (السبهللية) تجاه قضايا لا تحتمل (السبهللية).. أقول ليكم حاجة تانية.. ظللت منذ عشرة أيام أنتظر تجديد جوازي ولا حياة لمن تنادي، رغم أني استوفيت كل الشروط ودفعت (قروش) التجديد التي هي (قدر قروش استخراج الجواز)، ولم ير (السيد الجواز) النور. وعلمت بعد انتظار أن المصنع معطل، وأن خبراء استقدموا من ألمانيا لإصلاح العطب، والملايين من البشر الراغبين في السفر للعلاج وللدراسة في انتظار جوازاتهم.. يا جماعة بلد حدادي مدادي فيها مصنع واحد مقابل آلاف الطالبين والمقدمين للجواز، فيها شنو لو عملتوا مصنعين؟ أقله يقلل من أيام وأسابيع الانتظار الطويلة للمتقدمين لاستخراج أوراقهم الثبوتية. أو يعمل الآخر بكفاءة اثنين في حالة تعطل أحدهما!! وعلى هذا القياس حدث ولا حرج.. والأشياء معظمها يمضي بالصدفة والبركة، وإبداء الأعذار واختلاف الأسباب على قفا من يشيل.. والوحيد الذي يتحمل النتائج هو المواطن البسيط الذي يأخذ على دماغه، وكان ما عاجبه البحر قريب!!
{ كلمة عزيزة
أياً كانت درجات اختلافنا مع المعارضة السودانية التي- بتشرذمها وأطماع بعض قادتها الشخصية- لم تقم بدورها الوطني تجاه قضايا مصيرية، يجب أن يلتقي فيها الجميع حكومة ومعارضة، أياً كانت درجة اختلافنا إلا أن اللقاء النوعي للمعارضة السودانية بدار الحزب الشيوعي أول أمس، الذي أمنت من خلاله على نبذ العنف ورفض تعميق الجراح بدعاوى العنصرية والقبلية، بل ودعوتها لمحاصرة العنف داخل الجامعات، تجعلنا هذه الوقفة نشيد بها ونعضد على أنها من الثوابت، التي يجب الحفاظ عليها.. ومن أراد أن يختلف مع حكومة المؤتمر الوطني فعليه أن يختلف معها وهو ممسك ومحافظ على التراب السوداني الذي لو فرطتم فيه فلن تجدوا وطناً تختلفون عليه.
{ كلمة أعز
لو أن وزارة الصحة قامت بسحب ترخيص أية صيدلية تعرض أدوية مغشوشة أو منتهية الصلاحية فلن يفكر أحدهم في الاستثمار بأوجاع المرضى الذين يدفعون دم قلبهم لعديمي الضمير!! على فكرة على وزارة الصحة أن لا تمارس فقه السترة مع هؤلاء وتعلن أسماء ومواقع الصيدليات التي تمارس هذا الفعل، إمكن يفهموا حاجة!!