شهادتي لله

الرئاسة.. والمستقلون.. التشكيل الجديد

كما توقعت هنا قبل أيام ، مثل (المستقلون) الكتلة الأهم بعد (المؤتمر الوطني) في نتيجة انتخابات 2015، حيث حصدوا (19) مقعداً .. انتزعوها انتزاعاً.. (ضرب يديهم)، لم تُخلَ لهم دوائر، ولم تساعدهم كوادر المؤتمر الوطني كما فعلت مع مرشحي الأحزاب الأخرى ابتداءً من الحزب الاتحادي (الأصل) وانتهاء بأصغر أحزاب (الأمة)  !!
فوز المستقلين ودون أي ترتيبات أو تنسيق مع الحزب الحاكم بالمركز (الثالث) بين الكتل الحزبية التي تشكل (المجلس الوطني) الجديد، حالة تستحق التأمل والتدبر والدراسة .
المستقلون يمثلون القطاعات (المحايدة) بين جموع الشعب السوداني، فلا هم مناصرون الوطني ولا هم مؤمنون بطرح المعارضة ودعوتها لمقاطعة الانتخابات .
هؤلاء هم أنصار (الطريق الثالث) .. الداعون للتغيير الناعم بعيداً عن الاجتماع بالقوى الدولية أو الارتكاز على البندقية وقذائف (الكاتيوشا) ، هؤلاء هم عقلاء أهل السودان وهم بالملايين.. الذين صوتوا أو الذين لم يصوتوا وأعجبهم فوز بعض (المستقلين).
  (19  ) مقعداً من مقاعد البرلمان، نالوها بقوة.. وشرف.. وجهود وإمكانات (فردية)، هي رسالة بليغة وبالغة الأهمية للرئيس المنتخب المشير  “عمر البشير” ليعطي شريحة المستقلين (المليونية) حقها في (قسمة السلطة)، وأنا هنا لا أعني اختيار وزير أو والٍ أو معتمد من الـ(19) الفائزين، فليس كل من نجح في دخول البرلمان منهم أو من جميع الأحزاب، مؤهل بالضرورة للنجاح في أداء تنفيذي أو سياسي في المستويات العليا للدولة  .
ولكنني أقصد الأخذ بعين الاعتبار في تشكيل الحكومة الجديدة بالدفع بـ(تكنوقراط) أكفاء لمناصب تنفيذية مختلفة، سواء من المقيمين داخل السودان أو المهاجرين بالخارج من أصحاب الخبرات والأفكار والقدرة على الابتكار .. وهم بالتأكيد يمثلون (المستقلين الكتلة) .. والآخرين ( المستقلين بالملايين) من أهل السودان .
2
نكرر تهنئتنا للرئيس “البشير” على فوزه الكبير المستحق بالرئاسة حيث حصل على أكثر من (94%) من مجموع أكثر من (6) ملايين صوت، وهي نسبة تتجاوز بكثير ما  حصل عليه في انتخابات العام 2010 حيث كانت نسبة فوزه (68%) من مجموع (10) ملايين صوت (بمشاركة ملايين شعب الجنوب الذي انفصل)  .
وللبروفيسور “غندور” مسؤول الحزب الحاكم التهنئة أيضاً على نجاحه المعلوم في إدارة حملات انتخابات نظيفة وسلمية دون توترات أو استفزازات.. أو مخاشنة.. انتخابات أفرزت قوى مختلفة وأكثر تبايناً وتعدداً من تلك التي شكلت البرلمان المنتهية ولايته.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية