شهادتي لله

للشيوعيين.. هب أنها نزيهة وشفّافة!!

(1)
{ هل يكتفي الحزب الشيوعي السوداني وأحزاب تحالف المعارضة بالداخل بالتصريح للصحف بأن الانتخابات التي ستُعلن نتيجتها بعد غد الاثنين (مزورة.. وعزف منفرد من المؤتمر الوطني) كما قال “يوسف حسين” المتحدث باسم حزب (من تبقى) من الماركسيين السودانيين؟!!
{ وهب أنها غير مزورة.. هل يتوقع الحزب الشيوعي أن يفوز بدائرة واحدة فيها؟!!
{ لقد نال الحزب الشيوعي (ثلاثة) مقاعد فقط في برلمان ما بعد (انتفاضة أبريل) وانتخابات العام الذي تلاها في 1986.. الشفّافة وكاملة الدسم الديمقراطي!! فهل يمكنه أن يحقق شيئاً بعد أن تمدد (الإسلاميون) في كل مفاصل الدولة والمجتمع من الحكومة إلى ناديي الهلال والمريخ لربع قرن، فأصبحت جماهير الفريق (الأحمر) المخالفة وغير المنتمية للمؤتمر الوطني تنادي بـ(الوالي.. رئيس طوالي)..!! فتجدها مكتوبة على ظهور (الحافلات) و(الركشات).. وما “الوالي” إلا “جمال محمد عبد الله” أحد وجهاء و(نواب) الوطني في البرلمان السابق، فهل قدم الحزب الشيوعي وأحزاب التحالف مرشحاً جماهيرياً (مستتراً) للمنافسة على سكرتارية نادي الهلال أو المريخ أو حي العرب بورتسودان؟!
{ أعجبني قبل أشهر من قيام الانتخابات اعتراف نبيل أطلقه في لحظة تجلٍ أحد قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي في مجموعة (واتس آب)، قال فيه إنه يعلم جيداً أن حزبه لن يحصل على مقاعد في البرلمان حتى ولو جاءت الانتخابات نزيهة وشفافة!! وإنهم يعملون من أجل المستقبل البعيد!!
{ وبالمثل ننتظر اعترافاً مشابهاً من الأستاذ “يوسف حسين” وصحبه يؤكدون فيه ما ذهب إليه القيادي (البعثي) المعروف وقد كان صادقاً وأميناً مع نفسه. فإذا كان الحزب الذي كان مدعوماً بمال كثيف من القيادة القومية في العراق زمن الرفيق الرئيس الشهيد “صدام حسين” قد خاض حملة انتخابات الانتفاضة بأسطول ضخم ضم عشرات (الحافلات) لم تتوفر يومها للحزبين الكبيرين (الأمة والاتحادي) ولا الحزب الثالث (الجبهة الإسلامية القومية) بكل بنوكها وشركاتها، ورغم ذلك لم يفز (البعث) في دائرة (واحدة) على امتداد السودان!! فكيف يفوز الآن بعد كل هذه التحولات السياسية الكبرى على الصعيدين الداخلي والإقليمي؟!
{ المرشحون (المستقلون) الذين ينتمي بعضهم بالفطرة لحزب (الأمة القومي) أو لأحزاب أخرى، أو لا ينتمون، يردّون بفوزهم الساحق في هذه الانتخابات على مرشحين من (المؤتمر الوطني) أو مدعومين منه لصالح (الاتحادي الأصل) أو (أنصار السنّة- المركز العام)، يردّون على “يوسف حسين” وجماعته (المتفرجين).
{ إلى متى تتفرجون؟!
(2)
{ نكرر أنه لا بديل للبروف “غندور” في قيادة الحزب الحاكم غير البروف “غندور”.. كل الأسماء القديمة محروقة.. معطوبة.. ومجربة.. و(من جرب المجرب حاقت بيهو الندامة). 
{ أما الأسماء الأخرى المستحدثة من (أعلى) أو (أدنى) فباهتة.. وجهوية.. ولا يليق بها المنصب ولا تليق به.
{ سبت أخضر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية