رأي

عز الكلام

مصل الفساد عند منو؟؟

أم وضاح

ليس هناك ما يقهر الشعوب ويجعلها تشعر بـ(الغبن) الذي يتحول إلى كره وحقد أكثر من أن تشعر هذه الشعوب أن ثرواتها مسروقة ومنهوبة، من الذين يفترض أن يكونوا أوصياء عليها حرصاً يصل حد الزهد فيها والتعفف عنها.. ودعوني أقول إن الشعب السوداني تحديداً ظل يشعر وعلى مدى عقود طويلة أن مرض الفساد، هو ما يهد حيله ويسرق زهرة شبابه وصبر أيامه.. (وعلى فكرة الفساد ده ما داير ليه درس عصر)، والمجتمع السوداني فيه الأسرار والتواريخ متاحة (وما دايرة قوقل يبحث عنها).. فيعني شنو شخص جاء إلى المنصب أشعث أغبر، وده ما عيب، لكنه فجأة يتحول، وبقدرة قادر إلى صاحب أملاك وسيارات وبيوت تناطح السحاب، ومرتبه ومخصصاته– بالكاد- تجعله من ملاك البدل (فل سوت)؟! يعني شنو وزير تصبح له ثلاث أو أربع شركات، قولوا شركة واحدة لها علاقة بالوزارة التي يديرها وهو وحده من يمتلك صك عطاءاتها ومعاملاتها؟؟ يعني شنو موظف يعمل في موقع حساس، ويمتلك الكثير من المعلومات التي يفترض أنها روح الوظيفة التي يديرها، وهو في ذات الوقت مستشار لشركة تعمل في التخصص والمجال نفسه؟! يعني شنو مسؤول كبير يقبل ويرضى هدية من الجهة التي يتعامل معها، ويفترض أن يساويها ببقية الجهات التي تتبع له، فيسافر على حسابها مثلاً!! أو أية هدية من أي نوع، فلو أنه جلس في بيت أهله كانوا سيمنحونه الهدية؟؟
أعتقد أن أي حديث عن أي إصلاح لا تطال يده عنق الفساد هو حديث غير جاد ولن يلامس ضمائر الناس ووجدانهم، ذلك أحسب أن الفترة القادمة ينبغي أن تكون فترة لصحو الضمائر، ومخافة الله في هذا الشعب الصابر الذي (غطست حجره) الموالاة والحزبية والعصبية والانحياز للشخوص والمجاميع، التي تضمها دائرة المصلحة أو الوجهة! أنا، شخصياً، أثق كثيراً أن الرئيس “عمر البشير” والذي انتخب بإرادة شعبية حقيقية من الناخبين، الذين أدلوا بأصواتهم في صندوق الاقتراع لدرجة أن شجرة الرئيس استظل بها الكثيرون، ممن رشحوا أنفسهم، وكثير من البسطاء أشاروا على الشجرة في قوائم الترشيح فقط لأنها رمز الرئيس وبركات الرمز طالت الآخرين!
أنا، شخصياً، أثق كثيراً في أن السيد الرئيس لن يفوت فرصة الخمس سنوات القادمة، ليحقق للمواطن السوداني البسيط أحلامه البسيطة والعادلة، وهذا لن يتأتى إلا بأن يولي عليه من يخاف الله فيه، ويخاف يوم الحساب الذي لا ينفع فيه جاه ولا مال ولا سلطان!!
وستظل محكمة التاريخ، الذي يقف شاهداً على الأحداث والأحوال،  هي المحكمة العليا التي لا ينفع فيها دفاع ولا استئناف.
{ كلمة عزيزة
رصدت كل التحقيقات الصحفية التي أجريت مع أصحاب البقالات والدكاكين، الذين منعتهم المحليات من وضع (قدرة الفول) أمام محالهم بدعوى تنظيم وترتيب الشارع العام، ولعمري، الأمر مضحك حد البكاء. وكلنا يعلم أن (الفول) هو وجبة السودانيين الأساسية، ووجودها في الأحياء يجعلها في متناول اليد، اللهم إلا إن كانت المحليات تنتظر أن تشتري (الفول) من (عفراء مول) أو (الواحة)! يا جماعة، هو ده إلا في الشوارع الجانبية، ومعظم شوارع الأسفلت الرئيسية في الخرطوم تمتد فيها الكراسي والترابيز ورائحة الشواء تعبق الأجواء (وشي شية وشي أقاشي) لتمتد الظاهرة في ممرات الأسواق، وواجهات الدكاكين!! يا جماعة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء- على فكرة- إن كانت عاصفة رفع الدعم عن المحروقات قد مرت بسلام فاحذروا عاصفة رفع (القدرة) من الدكان، لأنه: (كله، إلا الفول!).
{ كلمة أعز
أخي والي الخرطوم، من يرفع الظلم عن الإدارات التي أعفاها وزير التربية والتعليم في مجزرة مدرسة (الريان)؟ هسع مدير مرحلة الأساس الدخلوا في الموضوع شنو؟ اعقدوا لهم مجلس تحقيق لتُحدد المسؤوليات، ونشوف رأس السوط بِصل وين!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية