عودة ( الإمام ).. وشهادة نائب دائرة " الجاموسي " !!
1
ما كشفه الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عن لقاء غير معلن مع الإمام “الصادق المهدي” زعيم حزب الأمة القومي في القاهرة، عمل سياسي جدير بالتأييد والمباركة والمتابعة وصولا لعودة كبير الأنصار لوطنه وداره وأهله و أتباعه على امتداد السودان .
المعادلة السياسية في البلاد لا تحتمل غياب السيد “الصادق” في كل الأحوال والظروف غض النظر عن رأينا وآراء قيادات المؤتمر الوطني فيه سلبا أو إيجاباً.
وإذا ترك أمر القرار السياسي في الحزب الحاكم لرجال مثل البروف “غندور” نائب رئيس الحزب ود.”مصطفى” رئيس القطاع السياسي، لأمكن حل الكثير من الإشكالات والمشكلات .
ولكن الأزمة أن القرار السياسي تتداخل وتتقاطع فيه جهات عديدة ما يفسد الكثير من (الطبخات)، ويعرقل ما يستقيم من مسارات .
2
لا بديل في المؤتمر الوطني – حالياً – للبروفيسور “غندور” غير البروفيسور “غندور”.. ولا حاجة مني للتفصيل .
كل الأسماء المطروحة (مجربة) و (محروقة) .. وليس لديها فكر ثاقب و لا خطاب راقٍ ولا قبول بين الناس !!
ضعف الإقبال على الانتخابات في بعض الولايات تتحمل مسؤوليته جهات عديدة كما أنه ذا علاقة وثيقة بالظرف الانتخابي المختلف حيث لم تعد هناك (حركة شعبية) تنفق (ملايين الدولارات) من عائدات بترول الجنوب لتمويل الحملات على مستوى الرئاسة والولاة والدوائر الجغرافية.. وعندما تنعدم المنافسة ويضعف (التمويل المضاد)، تضعف المشاركة وتتدنى نسبة التصويت .
3
البرلمان القادم سيكون بلا شك أفضل من سابقه من حيث الفاعلية و علو الصوت المعارض تحت قبته، يبدو ذلك واضحاً بالنظر في نتيجة الانتخابات الأولية وحجز عدد من (المستقلين) مقاعدهم مبكراً في المجلس النيابي .
هذه نتائج إيجابية لو يفهم البعض، وهي أهم من شهادة الاتحاد الأوربي الطاعنة في نزاهة الانتخابات. الشاب (المستقل) الذي فاز بدائرة “الجاموسي” بالجزيرة وعمره (26) عاماً وقال عن نفسه: (أنا حزب أمة بالفطرة) قال أيضاً: (الانتخابات كانت نزيهة في دائرتي)!!
فماذا يمثل رأي الاتحاد الأوربي في مواجهة شهادة أحد الذين خاضوا المنافسة وكسب ؟!
(جمعة) مباركة .