الاتهام يطالب باستبعاد شهادة ثلاثة شهود الدفاع في أحداث دونكي البعاشيم
بحري ـ الشفاء أبو القاسم
تقدم ممثل المدعي العام مولانا “عبد اللطيف أحمد” عن الحق العام عند مثوله أمس (الأحد) أمام مولانا “الطيب الأمين البشير” قاضي محكمة جرائم دارفور الخاصة في الجلسة المنعقدة بمجمع جنايات بحري لسماع شهود الدفاع، بطلب لاستبعاد ثلاثة شهود أدلوا بأقوالهم. وقال ممثل الادعاء إن صلة قرابة تربطهم بالمتهم الثالث عشر والخامس. وأرجأت المحكمة الفصل في الطلب لحين مرحلة وزن البينات بعد تقديم المرافعات الختامية. وقد أفاد شاهد الدفاع الأول عن المتهم الثالث عشر، وهو طالب جامعي، يقطن في محلية مليط، بأن المتهم كان برفقته يوم (25/11/ 2014) وخرجا سوياً لسوق دونكي البعاشيم، وبمعيتهم مواشٍ. وذكر أن المسافة بين دونكي والبعاشيم وفريق بقر شمال دارفور، حوالي كيلومتر. أثناء ذلك- قال- سمعنا أصوات ضرب بالذخيرة. وأن كل واحد منها جرى باتجاه حتى وصل مليط. بعد ذلك ،عرف لاحقاً، أن المتهم قد تم القبض عليه في الأحداث. وفي السياق نفى الشاهد علاقة المتهم بالأحداث. بينما أفاد الشاهد الثاني أن العلاقة التي تربطه بالمتهم وأنهما أبناء منطقة واحدة. ولا يعرف شيء عن علاقته بالأحداث. كما استمعت المحكمة لأقوال شاهد الدفاع الأول عن المتهم الخامس، أكد أن المتهم قبل الأحداث كان معه في منطقة أم برو، لمعاناته من وعكة صحية وحضر بمفرده للتجارة. وأفاد “نور الدين” نائب الأمين العام للأمن والمخابرات، لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية السلام، أنه التقى بالمتهم الخامس قبل الأحداث في منطقة زريقة وهو يتاجر في المواشي ، وتجاذب معه أطراف الحديث ودله على مكتبه. وبالفعل حضر له المتهم وأحضر بمعيته ماعز قام الشاهد بذبحها وأكلها وافترقا. بعد ذلك سمع أن السلطات قد ألقت القبض على المتهم بعد شهرين. وعندما كنت بالخرطوم أكد للمحكمة أن المتهم تاجر ولا علاقة له بأحداث دونكي البعاشيم. وحسب الاتهام فإن السلطات ألقت القبض على (19) متهماً بمشاركتهم في المعارك التي دارت شرق الجبل ودونكي البعاشيم، وقتل فيها عدد من قوات الدعم السريع والمدنيين.