الصحة: (1472) حالة إصابة بالحصبة بينها (215) حالة وفاة بالمرض
أقرت بظهور الحصبة الألمانية في الخرطوم
الخرطوم – فاطمة عوض
كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل (1472) حالة إصابة مؤكدة بالحصبة بينها (215) حالة وفاة بينما بلغت الحالات المشتبهة (3) آلاف حالة. وأقرت الوزارة بظهور الحصبة الألمانية في ولاية الخرطوم بعد إخضاع عينات للفحص المعملي في أعقاب ظهور طفح جلدي لعدد من المواطنين بالخرطوم .
وطالب وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبوقردة” في مؤتمر صحفي أمس لإعلان انطلاقة الحملة الجزئية للحصبة قطاع الشمال والأمم المتحدة، طالب بالسماح لفرق التطعيم بالدخول للمناطق التي تسيطر عليها في جنوب كردفان والنيل الأزرق وجبل مرة لتطعيم أطفالها. وسخر من رفض قطاع الشمال دخول اللقاح من داخل أراضي السودان، واصفاً ذلك بالمضحك.
وشدد على عدم تسييس هذه القضية باعتبار أن التطعيم مسألة أخلاقية ولمصلحة أطفال السودان. وقال إن الأمصال تأتي من جهات ذات مصداقية منظمة الصحة العالمية و(اليونسيف). وأضاف ضاحكاً (زمان عندما كنت في الحركات المسلحة سمحنا لفرق التطعيم بالدخول لمناطقنا). وأعلن “أبوقردة” انطلاقة حملة الحصبة في الثاني والعشرين من أبريل الجاري وتستمر حتى الأول من مايو باستهداف (26) محلية لتطعيم مليون و(600) طفل في كل من سنار والبحر الأحمر وغرب دارفور وكسلا وشرق دارفور وشمال دارفور كمرحلة أولى لمكافحة الحصبة في (3) مراحل تغطي الأولى (6) ولايات والثانية (9) ولايات والمرحلة الأخيرة بقية والولايات .
وقطعت مسؤول إدارة الطوارئ والعمل الإنساني بالوزارة د.”سمية” أكد باستمرار اتصالات لاقناع حملة السلاح بالموافقة للوصول للأطفال كاشفة عن تنازلات أعلنتها حكومة السودان وفي مقدمتها الوقف العدائي والعمليات العسكرية للوصول للأطفال في جولة المفاوضات الأخيرة بأديس. وقالت إن قطاع الشمال رفض إنفاذ حملات التطعيم بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها وذلك رغم حدوث موافقة مبدئية في خريف العام 2013 وبدأوا بالسماح الأيتام بالوصول إلى (144) منطقة. ولفتت د.”سمية” إلى أن التطعيم لازال ضمن أجندة حكومة السودان في المفاوضات جهة تمنيع الأطفال، مؤكدة على أن منظمتي الصحة العالمية و(اليونسيف) أكدتا تمتع السودان بالقدرات الفنية لإنفاذ هذه الحملات ولا توجد حاجة لدخول أي جهات أخرى.
وأكدت مديرة برنامج التحصين الموسع “ندى جعفر” رصد (3,6) ملايين دولار من الحكومة لإنفاذ الحملة مقرة بتفشي الحصبة وسط التجمعات التعدين. وأكدت ظهور حالات في بعض الولايات ذات الهشاشة والمناطق إلى يصعب فيها الوصول للأطفال وتمنيعهم تمنيعاً روتينياً. وأرجعت تنفيذ حملة التطعيم في مراحل لتعزر توفر اللقاحات كاملة ولتفادي حدوث أوبئة حسب التصنيف الوبائي، مؤكدة تراجع معدل الإصابة بالولايات باستثناء عدد من المحليات.