قبل الانتخابات بساعات .. (المجهر) في جولة استطلاعية
تهيؤات سبقت الاقتراع، فى مقدمتها الاجازة
طالبة ترى ان عددا من المرشحين ليسوا معروفين لضعف دعايتهم الانتخابية.
موظفة تلاحظ دخول منافسين جدد للحزب الحاكم
فريق المنوعات – نهلة مجذوب – نهلة مسلم – تغريد
كانت الساعات يحفها الترقب والقلق من قبل جميع المواطنين، إضافة إلى حالات استنفار من الدولة تمهيداً للاقتراع، بعد ان سبقتها ايام وايام من الحملات الإعلانية للمرشحين، إضافة إلى الإرهاصات والتوقعات ،مثل الإعلان عن إجازة لمدة (3) أيام للترشيح. والتي لم يعلن عنها حتى وقت صدور الصحيفة للطبع. رغم وجود إعلان مفبرك من قبل مرتادي (الواتساب) و(الفيس بوك) بأن الإجازة ستبدأ من اليوم (الاثنين)، وبعد ذلك تداولوا أمر نفيها.. على كلٍ، بدت اللحظات القادمة من شرفة الاحد والأيام التى تليه، تحمل الكثير لذلك آثرت(المجهر) ان تستبق الحدث، وتستوقف الزمن ،عبر العديد من الشهادات التى ترسم خلفية الحدث المقبل. كيف تتشكل رؤية المواطن، من خلال عينة عشوائية ، حول قيام الانتخابات ،وموقعه منها ومدى إحساسه بالجو الانتخابي .
وقبيل ساعات من انطلاقة انتخابات السودان للعام 2015 والتي بدأت بصورة فعلية في الثامنة من صباح (الاثنين) بكل ولايات السودان، وانتظمت على إثرها عملية الاقتراع من قبل الناخبين،بدأ المواطن “محمد عبد المطلب” ، قائلاً: إذا كان هنالك جديد في قيام هذه الانتخابات فلا بأس من المشاركة فيها. وأضاف أن الإنسان لابد أن يعيش في أمل . وإذا كانت البرامج الانتخابية تُطرح كورقة انتخابية فقط، فلا معنى لها ولقيامها، ورهن مشاركته فيها بضمان تحقيق مطالب الشعب السوداني ،بتوفير التعليم والحياة الكريمة، ونزع فتيل الحرب في الولايات التي تشهد صراعاً وقتالاً. وأكد أن الذي يحكم ليس بالضرورة أن يكون شخصاً معيناً ،ولكن عليه أن يُلبي طموح المواطن السوداني.
– أما الطالبة “تيسير حامد” ،فترى أن قيام الانتخابات يعتبر تسرعاً من الدولة، لأن الأيام لم تكن كافية لتهيئة الناس لخوض الانتخابات والترويج للمرشحين. وتضيف أن لا ملامح في الشارع السوداني لقيام الانتخابات ، كما هو معروف عنها، وأضافت: ( أنا شايفة أنه لسه ده ما وقتها.. لكي أعرف الشخصية التي انتخبها).
– أما المواطن “ألبيو” ، والذي كان مشغولاً بعمله الدءوب كسائق في شركة، فقال إن الانتخابات هي الانتخابات ، لا شيء سيتغير، كما أكد عدم مشاركته في عملية التصويت لأسباب كثيرة، منها عمله طوال اليوم من أجل الحصول على لقمة العيش.. وأوضح أنه كان قد شارك في انتخابات 1988 في عهد حكومة “الصادق المهدي”، ويرى أنها انتخابات جادة ، بمشاركة كل المواطنين السودانيين، .
– مواطن آخر فضل حجب اسمه واكتفى بإبراز رأيه قائلاً: إن الأموال التي صرفت في الانتخابات كان يجب أن تصرف في خدمات لصالح المواطن. ورأى ان الحزب الحاكم هو المسيطر على الموقف الانتخابي، ومستحوذ على كل المرشحين والموالين له، وهم أكثر عدداً من بقية الأحزاب الأخرى المشاركة في الانتخابات.
ولكن المواطن “عوض عزو إسحاق” قال بكل فخر: أنا مؤتمر وطني، وأؤكد على إدلائى بصوتي لمرشح المؤتمر الوطني “عمر حسن أحمد البشير” وردد أنه فائز فائز. وأضاف أنه في الوقت الحاضر أفضل من يكون رئيساً يحكم البلاد، وأوضح أن المرشحين معه لمنصب الرئيس ليس لديهم معرفة، بمقاليد الحكم والسياسات الدولية، إضافة لكمية الجماهير والشعبية التي تقف من خلفه. وقال إنه متأكد من اكتساح قوائم المؤتمر الوطني ،لكل القوائم ومتوقع أيضاً حصول الحزب الاتحادي الديمقراطي على أصوات تمكنهم من الدخول لقبة البرلمان، مع مرشحي الوطني. وأكد أنه سيصوت لكل مرشحي الوطني الـ(7) في القائمة الانتخابية في دائرته الكلاكلة القبة شمال مربع (2).
وتؤكد “حواء أحمد عثمان” بائعة شاي أن المشاركة في الانتخابات حق لكل مواطن، موضحة علمها بكل تفاصيلها منذ تسجيلها في الانتخابات السابقة 2010 وتصويتها لمنصب الرئيس “عمر البشير”، وستقوم بالتصويت له أيضاً اليوم، ، مشيرة إلى أنه أفضل من يكون رئيساً بين المرشحين، وفي يوم الانتخابات ستضطر لأن تغلق محلها وتذهب من أجل التصويت، وستحث بناتها ووالدتها على المشاركة في مركز الاقتراع القريب من منزلها في منطقة الحاج يوسف بشرق النيل.
وأوضحت “عصماء فتح الرحمن” أن المؤتمر الوطني هو الأقرب إلى الفوز في انتخابات 2015، وأشارت الى أن الانتخابات حدث مهم بأن يختار المواطن مرشحه الأفضل والأجدر لمنفعة البلد وحل المعضلات الوطنية، وأنه حق دستوري يتيح للمواطنين ممارسة دورهم الوطني ، وأن يصوتوا للحزب الذي يلبي احتياجاتهم.
– الدكتور “عمر عبد الحميد” صرح أنه من جمهور الرئيس “عمر البشير”، لكنه يطالبه بحل كل معوقات الشباب كالبطالة واجتثاثها من جذورها.
أما المواطن “يوسف الطاهر” فقال: أتمنى أن يُصلح الحال إلى الأفضل والبلاد تمر بمرحلة تتطلب أن يصوت كل مواطن لمن يراه مناسباً، لأنها فترة جديدة انتقالية، من الضروري أن يمارس فيها الفرد دوره الطبيعي. وأكد مشاركته في الانتخابات وإعطاء صوته للأصلح.
مواطن آخر غير مشارك في الانتخابات لزحمة العمل والمشغوليات اليومية، لكنه أشار إلى أهمية توفر الخدمات والتنمية لاستقرار البلد.
أما الموظفة “فيروز أحمد” فقد أشارت إلى تغييرات جديدة تشهدها أجواء الانتخابات خلاف الفترات السابقة، ورأت أن هناك منافسين جدد لحزب الحكومة. وطالبت بأهمية الاهتمام بإبداعات الشباب والاستفادة من طاقاتهم ومعالجة قضاياهم، والحد من إفرازات الهجرة وتحسين الوضع المعيشي. وتقول إنها مشاركة وصوتها إلى الأصلح.
وفي السياق التقت (المجهر) بمرشح حزب المؤتمر الوطني للمجلس الوطني “عبد السخي عباس” عن دائرة الكلاكلات ود عمارة. وقال إن الصمت الانتخابي قبل الاقتراع كان طبيعياً ،لأنه يمنع الترويج للمرشحين بالهتاف وما يصاحبه من دعاية انتخابية. وأكد على اكتمال التوعية لمنطقته لكل الفئات المنتخبة، وأن الناخبين في عضوية الوطني في منطقته سيدلون بأصواتهم لمرشحي المؤتمر الوطني بنسبة (100%) في اليوم الأول (الاثنين)، إضافة لـ(50%) من الموالين لحزبه، موضحاً أن عدد الناخبين بمنطقته (5654) ألف، كما تعهد بنقل الناخبين من وإلى مراكز الاقتراع البعيدة عن مناطقهم.