"البشير" في الفاشر: (تاني منصب بالبندقة والسلاح ما في)
تأسف على القتال بين قبيلتي (البرتي) و(الزيادية)
الفاشر – محمد الفاضل – زكريا
قطع رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية الطريق أمام المتمردين، بأن السلاح لن يكون سبيلاً للوصول إلى السلطة، وأن الجماهير وصناديق الانتخابات هي التي تحدد ذلك.
وقال “البشير” وهو يخاطب حشداً جماهيرياً كبيراً بحاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر في إطار حملته الانتخابية، (تاني منصب بالبندقة مافي وتاني منصب بالسلاح مافي). وأضاف (الداير منصب يجي هنا).
وتوعد رئيس الجمهورية في حديثه بحسم التمرد خلال أيام قليلة، وأثنى في ذات الوقت على صمود أهل الفاشر وصبرهم في مواجهة التمرد. وقال (أيام قليلة وننسى حاجة اسمها التمرد).
وتعهد “البشير” للجماهير ببذل المزيد من الجهود لبسط التنمية وتوفير الخدمات وعلى رأسها مشروعات حصاد المياه لتقليل الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن طريق الإنقاذ الغربي الذي أنهى معاناة أهالي المنطقة، كان يفترض أن يكتمل قبل عامين لولا المشاكل التي اعترضت المشروع من قبل حملة السلاح، الذين قال إنهم أعاقوا الكثير من مشروعات التنمية خدمة لأجندة خارجية، معتبراً أنهم أعداء لمواطن دارفور، ويهدفون إلى المتاجرة بقضاياه تحت دعاوى التهميش والظلم.
وتأسف الرئيس “البشير” على الأحداث التي وقعت مؤخراً بين قبيلتي (البرتي) و(الزيادية) ووصفها بالغريبة، وعدها مؤامرة تستهدف إفشال الانتخابات وزعزعة الاستقرار والأمن. ومضى بقوله: (ما حدث وجعنا وحرقنا).
ونادى الرئيس في حديثه بالتسامي فوق الجراحات ونبذ القبلية والرجوع للتقاليد والأعراف الدارفورية الموروثة في حل النزاعات، وإرساء دعائم وقيم الصلح والتي قال إنها تدرس في أعرق الجامعات الأمريكية متسائلاً (هل انتو محتاجين لليوناميد أو الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة أو الإيقاد). وتابع (انتم ما محتاجين لزول يصلح بينكم وأهل دارفور هم بعلموا الناس السلام).
وأشار “البشير” إلى أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم تأتي امتداداً لدور دارفور التاريخي لكسوة الكعبة. ومضى قائلاً:(أبناؤكم اليوم يشاركون في حماية الحرمين الشريفين).
من جانبه أكد والي ولاية شمال دارفور “محمد عثمان يوسف كبر” مشاركة (21) حزباً بالولاية في الانتخابات، مشيراً إلى توجيه قواعد المؤتمر الوطني بمساعدة جميع الناخبين في الإدلاء بأصواتهم، بغض النظر عن الانتماءات الحزبية من أجل إنجاح العملية الانتخابية. وقطع بأن الولاية لم تعرف بحملة (أرحل).