موسم "علي كرتي"!
1
إعلان تقرير لجنة التحقيق المكلفة من وزارة الخارجية بشأن الاعتداء على مواطن سوداني في مبنى القنصلية السودانية بجدة، وما خلصت إليه اللجنة بإثبات الواقعة، وإدانة المعتدين من منسوبي القنصلية، هو عمل مهني جدير بالاحترام، يستحق عليه التحية وزير الخارجية الأستاذ “علي كرتي”، واللجنة المكلفة برئاسة السفير “دفع الله الحاج علي”.
علينا جميعاً أن نحترم القانون، ونكشف الأخطاء ونتبرأ من المخطئين، فالذين أخطأوا هم في النهاية أفراد يمثلون بخطئهم أنفسهم، ولا يطبقون بفعلهم ذاك سياسات، ولا ينفذون موجهات صادرة عن مؤسسة أو إدارة أو وزارة أياً كانت .
إعلان نتيجة التحقيق خالف كل التوقعات التي كانت تشير إلى نهاية تشبه نهايات معظم لجان التحقيق التي كونتها الحكومة، للتقصي في أحداث وتجاوزات إدارية ومالية مختلفة على مر السنين والعهود.
الشهور الستة الأخيرة هي بلا منافس، شهور إنجازات وتجليات الوزير “علي كرتي” . . ولا أزيد.
2
في إحدى دوائر ولاية الجزيرة للمجلس التشريعي، أخلى المؤتمر الوطني الدائرة لحزب كبير وعريق، يشهد انقسامات حادة في صفوفه.
الحزب العريق وبسبب غياب القيادات المحنكة والخبيرة في الانتخابات قدم سائق (قلاب تراب) لينال المقعد التشريعي، إن لم يحل بينه والمجلس مرشح آخر (مستقل) كثيف النشاط !!
وإزاء هذا الواقع (واقع القلابات) و(المونة)، فإنني أرجو أن تنتبه قيادة المؤتمر الوطني لأهمية وجود المرشحين (المستقلين) في المنافسة، وذلك لإحداث التوازن المطلوب وإزالة (التشوهات) التي قد تتسبب فيها الأحزاب (الحليفة) التي يعاني معظمها من قلة وضعف كفاءة الكوادر .
يا جماعة ما تابوا (المستقلين) . . خلوهم (خطة ب).
انتخابات سعيدة.