أخبار

نقاط.. ونقاط

{ حينما كان “عثمان عمر الشريف” وزيراً للإسكان والمرافق العامة بحكومة السيدين بعد الانتفاضة كان “جمال محمود” وزير الدولة بمجلس الوزراء طالباً بالمرحلة الابتدائية.. الآن كلاهما يجلسان على مقعدين متجاورين في مجلس الوزراء.. و”جمال محمود” كان مرشحاً لتولي منصب مساعد الرئيس حتى اللحظات الأخيرة يتدخل بعض القيادات وترشيحها لبروفيسور “غندور” لاعتبارات عملية جداً.. وجود (عمنا) عثمان عمر الشريف.. (وولدنا) جمال محمود في مجلس الوزراء.. إما أن يكون “جمال” قد صعد بسرعة البرق.. وأما (عمنا) عثمان عمر يمشي الهوينى كما يمشي صديقه ورفيق دربه وزميل صباه الشرتاي “بكري أحمد عديل”.
{ هدد مولانا “أحمد هارون” رئيس نادي المريخ “جمال الوالي” ورئيس نادي الهلال “أشرف الكاردينال” بأن فريق ولايته هلال كردفان لم يصعد للممتاز من أجل المشاركة في البطولات الخارجية كرابع أو ثالث الدوري.. ولكنه صعد من أجل الفوز ببطولة الدوري الممتاز.. مثل هذا الحديث يثير غضب مراكز القوى في الاتحاد العام الذي يفصل البطولة في كل عام على مقاس الهلال أو المريخ.. وتلعب عوامل خارج الميدان في تحديد جهة الكأس.. أخشى على هلال الأبيض من مؤامرات (تغطس حجرو) خوفاً على عرش الكبيرين.
{ “محمد سليمان البرجوب” رجل الأعمال الثري وجد نفسه في موقف صعب وسط أهله وعشيرته.. حيث يخوض منافسة حقيقية مع المرشح “مبارك”.. و”البرجوب” تم فرضه على الدائرة من المركز الذي لم يراع التقاليد المحلية.. والاتفاقيات بين مكونات الدائرة في تناوب التمثيل.. تذهب الدائرة للمناصير في دورة والدورة القادمة تذهب للرباطاب.. وكان حرياً بالمركز النزول لرغبات الناس.. واحترام الاتفاقيات والتوازنات وأن لا يفرض شخص على دائرة بعينها رغم أنف القاعدة.. وحينما فرض المركز رؤيته ورغبته لم يذهب لأهل الشأن ويجلس معهم على الأرض ويقدم دفوعاته والأسباب التي جعلته يرشح “البرجوب” للمرة الثانية.. لذلك إذا سقط رجل الأعمال الكبير فإن لسقوطه أسباب يتحملها المؤتمر الوطني المركزي.
{ قبل أن يشب طوقه.. ويقوى عوده.. ويفوح عطره تمزق حزب “غازي صلاح الدين” (الإصلاح الآن).. بخروج الجنرال “محمد بشير سليمان”.. وعودة “صلاح كرار” إلى أحضان المؤتمر الوطني يفقد حزب الإصلاح رموز كبيرة وشخصيات مهمة ومؤثرة جداً.. وسيجد “غازي صلاح الدين” نفسه في موضع من يدافع عن نفسه ويصد هجمات المنشقين عنه.. وبذلك (ينشغل) بمعاركه الداخلية وصراعاته العقيمة.. حتى يندثر ويتلاشى و(حزب الإصلاح الآن) اختار لنفسه اسماً مغلظاً بالأعباء حينما ادعى أنه حزب للإصلاح الآن وليس حزباً يسعى للإصلاح ويتوق إليه.. ولكن قبل أن يمضي عام على قيام الحزب أصبح (الإصلاح الآن) في حاجة للإصلاح غداً.
{ تداخل الأستاذ الصحافي والكاتب “مصطفى البطل” في ما خطه الأخ “الهندي عز الدين” الأسبوع الماضي من نقد لكتابات الأميرة “مريم الصادق المهدي” عن نفقات إيجار مقر السفارة السودانية في “برلين”.. ونصيحة “الهندي” للأميرة بأن تختار من مواقع التواصل الاجتماعي ما يتناسب ووظيفتها في الحزب الكبير.. وبعيداً عن قفشات “البطل”.. والتي تمزج بين السخرية والدعابة الذكية.. فإن كثيراً من أهل السودان يجهلون الإنفاق الكبير جداً للسفارات بالخارج تبعاً لمستوى الدخل في بعض البلدان.. دولة مثل “سويسرا” يبلغ الحد الأدنى من الرواتب (6) آلاف يورو.. وفي عهد السفير “عبد الرحمن ضرار” من أجل خفض الإنفاق تم التعاقد مع طباخة من “شرق أسيا” براتب قدره (7) آلاف يورو في الشهر أي ما يعادل (70) مليون جنيه سوداني وهو مبلغ يكفي لصرف رواتب معلمي مدرسة كاملة في السودان.. وإذا ذكرت أن طباخة في سفارة السودان تتقاضى (70) مليون جنيه لاعتبرت سفاهة وتبديداً للمال العام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية