أخبار

هيئة الدفاع في قضية "أبو عيسى" و"مدني" تطعن في شهادة "ربيع عبد العاطي"

قالت إنه خصم سياسي والمحكمة ترفض
الخرطوم ـ منى ميرغني
 اتهم ممثل هيئة الدفاع “نبيل أديب” في قضية محاكمة “أبو عيسى” و”مدني” أمس (الخميس) أمام مولانا “معتصم تاج السر” قاضي محكمة الإرهاب الخاصة،  اتهم الخبير والمحلل السياسي “ربيع عبد العاطي” عند مثوله كخبير وشاهد اتهام لتحليل وثيقة نداء السودان، بأنه خصم سياسي لانتمائه للمؤتمر الوطني، لكن المحكمة وجهت “أديب” بسحب عبارة خصم. وذكر القاضي أن الشاهد مثل بوصفه خبيراً إستراتيجياً وليس خصماً سياسياً. وأكد”عبد العاطي” عند مناقشته من قبل هيئة الدفاع بأنه عضو بالمؤتمر الوطني وليس قيادياً،  وأنه يمكن أن يطلق عليه قيادي فكري.  وقال “عبد العاطي” إنه لا توجد خصومة بين المؤتمر الوطني وقوى تحالف الإجماع الوطني، والدليل على ذلك بأن المتهم كان عضواً بالمجلس الوطني. وأشار “ربيع” بأن المجلس الوطني مؤسسة حكومة وليست خصومة بل اختلاف في الآراء وتفسيرها اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.  وقال “عبد العاطي” إنه حالياً لديه شكوى قضائية ضد “أبوعيسى” أمام نيابة الصحافة والمطبوعات، وأن موضوع الشكوى هو تعليق على خبر لم يذكر “ربيع” تفاصيله، وأنكر “عبد العاطي” بأنه لم يتهم “فاروق” بأنه عميل.  وأوضح أنه ظهر كمحلل في بعض القنوات واعترف بأنه ذكر في إحدى تحليلاته بأن دخل الفرد في السودان (1800) دولار. وأضاف أن متوسط دخل الفرد يعلمه الاقتصاديون وأن متوسط دخل الفرد يساوي الدخل القومي في السودان. وأكد “ربيع” لأديب بأنه لم يظهر كمحلل للمؤتمر الوطني وأنه أمام المحكمة وحلل وثيقة نداء السودان بناءً على خبراته.  وأشار إلى أن نداء السودان ليس نداءً سياسياً ولكن تختلط فيه أمور كثيرة، واعتبره خروجاً من الشرعية والقانون وأن العبارات الواردة في نداء السودان تشير إلى حمل السلاح والانتفاضة الشعبية التي تؤدي إلى تفكيك دولة الحزب الواحد، وأن هذا يعني أنهم استخدموا كافة الآليات لتغيير النظام، وأن “فاروق” في تسجيل مرئي أشار إلى الانتفاضة وأنهم أصبحوا قوة باطشة.  وأكد “عبد العاطي” في رده على أسئلته عن الانتفاضة بأن جميع الانتفاضات التي كانت، سواء كانت أكتوبر (64) أو(85)، كانت بتجمع نقابي وبموافقة النقابات الداخلية مع الشعب. وأقر “عبد العاطي”  لنبيل بأنه لم يطلع على البيان الذي وقعته لجنة (7+7)  مع “أمبيكي”، ولم يطلع على أي من بنوده  التي تدعو إلى وقف العدائيات، وأنه لا يجزم إذا كانت تتضمن إطلاق سراح المعتقلين. وأشار “عبد العاطي” إلى أن نداء السودان حبر على ورق ولم يلتزم بما في البنود من وقف العدائيات، وأن من حق الحكومة التدخل لحماية أراضيها من المارقين والخارجين عن القانون، وأن ما أعلنته الحكومة من عمليات الصيف الحاسم ما هو إلا ضد لهؤلاء الذين يسببون الفوضى وعدم الاستقرار.   وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين في أول الجلسة قد طالبت المحكمة بتكوين هيئتين للدفاع عن كل متهم على حدة، وأنهم سيقدمون كشفاً بأسماء كل هيئة في الوقت الذي تدخل فيه “أبو عيسى”، وطالب هيئة الدفاع  بمواصلة دفاعهم عن القضية كفريق واحد، وإذا لم يتحدوا فإنه سوف يدافع عن نفسه أمام المحكمة.  

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية