مجرد سؤال ؟؟؟
رقية ابوشوك
انتبهوا أيها السادة !!!!
الأسبوع الماضي جاءتني رسالة نصية من رقم عالمي لا أدري إلى أي الدول ينتمي هذا الرقم.. ولأنني لا أعرف كل مفاتيح الدول لم أقف كثيراً في الرسالة التي وصلتني وبالمقابل لم أبحث عن الجهة التي أرسلت الرسالة.
الرسالة تقول: اضغط على الرابط لتعرف تفاصيل فوزك بجائزة كبرى.. الجائزة تتضمن المال وتذاكر السفر لك وأسرتك وتزيد: ستتعرف عليه عند ضغطك الرابط … لم أضغط على الرابط وقلت في نفسي إذا فتحت الرابط فبالطبع سيتم تحطيم جهازي بما يسمى (الهكر) وبالتالي يتم استغلال رقمي ..
نسيت الرسالة ولم أتوقف فيها كثيراً كما قلت، ولكن ما هي إلا أيام لم تتجاوز أصابع اليد إلا وجاءني اتصال من رقم من داخل السودان ولأنني لم أتعرف على الرقم ولم يكن مسجلاً في قائمة اتصالاتي ..لم أرد ولكن صار يواصل في الاتصال حينها رديت وكانت المفاجأة أنهم يسالون عن تواجدي الآن هل أنت بالمنزل أم بالصحيفة قلت لهم: أنا بالمنزل الآن وتفاجأت بعد أقل من الساعة بجرس المنزل يرن ويريدون مقابلتي ..ذهبت إليهم وبعد أن عرفوني بأنفسهم والجهة التي ينتمون لها.. وأنهم ينتمون للجهة التي قامت بإرسال الرسالة النصية لي وقالوا لأنكم لم تستجيبوا لمعرفة تفاصيل الرسالة والجائزة رأينا أن نبحث عن عنوانكم وتعرفنا عليه.
أعطوني التفاصيل الكاملة للجائزة وأعطوني شيكاً مالياً على أحد البنوك العريقة جداً وأعطوني تذاكر السفر… في البداية ترددت ولكنهم منحوني الثقة والأمان وقالوا لي نحن لحدي هنا مهمتنا انتهت ويمكن الاتصال بالبنك أو الذهاب بنفسك لتتأكدي بأن هذا المبلغ تم إيداعه باسمك.
ولأنني لم أكن متحمسة للموضوع فلم اتصل بالبنك أو أذهب إليه وبعد ثلاثة أيام من الموضوع قلت(ليه ما أمشي وأتاكد بنفسي).. وبالفعل ذهبت ووجدت المبلغ المالي الكبير حقيقة وسحبته وقلت في نفسي: (هل يا ترى هذا هو غسيل أموال أم هذه أموال تم تنزيلها لتعرقل مسيرتي في الحياة اليومية) ولكنني عرفت بعد دراسة عميقة أن المبلغ نظيفاً بنسبة (100%) كما أن الجهة التي أرسلته أكثر نزاهة حينها زال مني الخوف والتوجس.
المهم المبلغ الآن بحوزتي لأني عجزت في التصرف فيه بالرغم من أنني وضعت خطة محكمة لتوزيعه بعد أن قررت أن لا يدخل جيبي جنيه واحد منه من باب زهدي في المال .. زهدي في المال هذا بدد أحلامي التي باتت تأتيني ساعة بعد ساعة بأن أعمل كذا وكذا وكذا ولكن الزهد بدد هذه الأحلام.
خطتي التي وضعتها تضمنت صرف نصف المبلغ للفقراء والمساكين بعد أن تعرفت عليهم عن طريق اللجان الشعبية بولايات السودان المختلفة.. ولأن المبلغ كبير قصدت أن يستفيد منه كل فقراء السودان.
بقية المبلغ الآخر قررت أن أوجهه لتنمية وتطوير الزراعة بالسودان خاصة وأنني من أسرة عرفت بحبها للزراعة والأرض.
الآن نحن على استعداد تام لتمويل الموسم الزراعي المقبل صيفاً وشتاءً للعام (2015م ـ 2016م ) حتى وإن توسعت المساحة التي تم اقتراحها لأن المبلغ كما قلت كبير جداً.
نعم وزير المالية والاقتصاد “بدرالدين محمود” وجه بوضع مصفوفة متكاملة للموسم الزراعي المقبل ولاشك أن المصفوفة قاعدتها الأساسية التمويل ونقول التمويل معنا وأقول لأهلي وعشيرتي من المزارعين إن المال عندنا.
سادتي .. هذا هو شهر أبريل وهذه هي كذبة أبريل.
أيضاً لابد أن أنبه إلى مثل هذه الرسائل التي تأتي عبارة عن رسالة نصية ..أدعوكم لعدم فتح الرابط لأنها مدمرة للجوال بل ويقوم الذي أرسل الرسالة بسرقة رصيدك وإرسال رسائل باسمك ..انتبهوا لها.
الفقرة الأخيرة دي حقيقية وما عندها علاقة بأبريل والكذب.