أخبار

(الوطني) يعلن رسمياً مقاطعة المؤتمر التحضيري بـ"أديس أبابا"

قال إن الجبهة الثورية فقدت البوصلة وتحركاتها صبيانية
الخرطوم – يوسف بشير
شن رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني وزير الاستثمار د.”مصطفى عثمان إسماعيل” هجوماً عنيفاً على الجبهة الثورية، على خلفية تصعيدها العسكري لما أسمته تعطيل الانتخابات في جنوب كردفان. وقال إنها فقدت البوصلة، (إذا كان الجبهة الثورية بتفتكر أنو في العمليات البتنفذ فيها بتضغط على الحكومة لإفشال الانتخابات، فلن تفشل)، واصفاً تلك الحركات بالصبيانية. وقطع “إسماعيل” بأن تعذر إجراء انتخابات في دوائر محددة لا يلغي الانتخابات عندما قال: (ما في انتخابات خلت من دوائر لم تجرِ فيها الانتخابات).وأعلن في مؤتمر صحفي عقده بدار حزبه أمس (الأحد)، عدم مشاركة الحكومة أو حزبه أو لجنة (7+7) في الاجتماع التحضيري، مع المعارضة بأديس أبابا الذي دعت إليه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وعزا ذلك لضيق الوقت وعدم معرفة من يفاضوا.وأكد في ذات الوقت عدم مشاركتهم في أي اجتماع بالخارج قبل انتهاء الانتخابات بقوله: (قبل الانتهاء من الانتخابات لن نذهب لأي اجتماع سواء تحضيري أو لترتيب الخطوات للحوار الوطني)، مضيفاً: (لن ننشغل بأي اجتماعات في الخارج قبل أن ننتهي من الانتخابات). وكشف أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بعثت بخطاب دعوة للمؤتمر التحضيري لرئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني يوم (23) الجاري، بيد أن الخطاب وصله اليوم الثاني (24). وقال: (على ضوء ذلك في نفس اليوم دعينا مجموعة السبعة لاجتماع عاجل، اتفقت بالإجماع على أنه يجب أن تأتي لها باعتبارها هي صاحبة الحوار الوطني)، مضيفاً بأنها قررت بعث خطاب لها أهم ما جاء فيه (أن التفاوض مع حملة السلاح مسؤولية الحكومة، والحوار الوطني مسؤولية (7+7).وتساءل:هل ذكر الخطاب الجهات المدعوة وتمثيلها لنتأكد من عدالة التمثيل، إضافة لضيق الوقت). وعاب “إسماعيل” عنونة خطاب الآلية الأفريقية الداعي للمؤتمر التحضيري لرئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني – أي نفسه – وقال: كان يجب أن يعنون لرئيس آلية (7+7)، رئيس الجمهورية “عمر البشير”، أو مباشرة للآلية.وشدد على أن الدعوة لم توضح المدعوين للاجتماع، بيد أنه قال إنه علم أن هناك دعوات وجهت لمنظمات المجتمع المدني. وتساءل: (نحن ماشين نقعد مع منو عشان نتفاوض)، مبيناً أن اتفاقهم المبدئي مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى “ثامبو أمبيكي” حدد (7+7) ضلعاً والقوى المعارضة غير المشاركة في الحوار ضلعاً آخر، والحركات المسلحة أي (7+7+7)، وقال (الشايفنو هسي نحن ماشين لمهرجان قد ينتهي بنفس نهاية نداء السودان أو باريس أو برلين)، واصفاً ذلك بأنه لم يقدم أو يؤخر في الحوار الوطني.وذكر الوزير أن الدعوة للاجتماع حدودها مشاروات حول الأمور المتعلقة بالحوار الوطني بغرض مشاركة الجميع فيه. وقال: (ما تريده المعارضة مختلف تماماً)، مردفاً: (عبرت عن ذلك في شكل بيانات من أنها ذاهبة لتطالب بتأجيل الانتخابات وإطلاق سراح المعتقلين وتشكيل حكومة انتقالية وتهيئة الأجواء للحريات وإلى آخره).وأقر “إسماعيل” بأن الانتخابات أثرت على الحوار الوطني، إلا أنه توقع انطلاقة قوية له بعد الانتخابات، عازياً ذلك بأن للقيادة الجديدة رؤية جديدة لمستقبل البلاد وبين أنها مبنية على توافق وطني عريض.وبشأن مشاركة الأحزاب في الجهاز التنفيذي بعد الانتخابات قال “مصطفى”: (كلما كان الحزب لديه أكبر قاعدة جماهيرية عبر الانتخابات سيكون حظه في المشاركة في الجهاز التنفيذي أكبر)، إلا أنه  استدرك بقوله:(حلفاؤنا المشاركون في الحكومة ودخلوا الانتخابات سنحافظ عليهم)، تاركاً الباب موارباً أمام تشكيل حكومة قومية أو حكومة وحدة وطنية أو ذات مهام عريضة. وقال: (الوطني حريص على مشاركة واسعة تعبر عن المشاركة التي حدثت في الانتخابات).وشن “مصطفى” هجوماً شديداً على حركة الإصلاح الآن، على خلفية حديثها بأن عدم مشاركة حزبه في الاجتماع التحضيري مضرة. وقال: (الوطني يعرف ما يضره وما يصلحه، وما محتاج للإصلاح عشان يديهو درس فيما يضره وما لا يضره). وأضاف: (الإصلاح الآن إذا بقدر يصلح خليهو يصلح الخلافات التي يشهدها)، وخشي تحميل ذنب انشقاقه للمؤتمر الوطني إن حدث ذلك.وتوقع تدفق الاستثمارات السعودية على السودان بعد زيارة رئيس الجمهورية “عمر البشير” لها الأيام السابقة. وأوضح أن حزبه يقف بقوة بشأن مشاركة السودان في عملية (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين في اليمن. وقال: (نحن كحزب نقف بقوة خلف قرار الحكومة بالمشاركة في العمليات، وتنشيط الدفاع العربي والانحياز للشرعية في اليمن)، داعياً الدول العربية  لتصفية الخلافات السياسية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية