"كرتي": السودان لم يكن حليفاً مع إيران على الإطلاق
استقبال رسمي وشعبي لـ”البشير” بمطار الخرطوم
مطار الخرطوم – طلال إسماعيل
قال وزير الخارجية “علي كرتي” في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم ظهر أمس (الأحد)، عقب عودة الرئيس “عمر البشير” من جولته الخارجية التي شملت المملكة العربية السعودية ومشاركته في القمة العربية بشرم الشيخ المصرية، وسط استقبال رسمي وشعبي بالمطار، قال إن السودان لم يكن لديه حلف مع إيران (على الإطلاق)، ولديه علاقات عادية على المستوى الدبلوماسي، مشيراً إلى أن قمة شرم الشيخ كانت فرصة سانحة للتعاون بين الدول من أجل تحقيق الأمن القومي العربي، وتمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الجاد. وفي سؤال لـ(المجهر) بخصوص اسئتناف التحاويل المالية بين السودان ودول الخليج بعد تحسن العلاقات رد “كرتي” بالقول:(ما تستعجلوا، كلوا جاي في الطريق).
وأوضح أن مشاركة السودان في (عاصفة الحزم) تأتي انطلاقاً من حرصه على الأمن العربي والإقليمي، وتحقيق الاستقرار باليمن وعودة الشرعية للرئيس “عبد ربه منصور هادي”. ونوه إلى أن القمة ناقشت مبادرة الأمن الغذائي العربي التي طرحها السودان. وزاد بالقول: (القمة العربية اتجهت نحو وحدة الأمة العربية ووحدة رؤية الدول نحو تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة العربية والدفاع عنها). ونبه “كرتي” إلى أن زيارة الرئيس للمملكة العربية السعودية فتحت باباً جديداً للتعاون الأمني بين البلدين. وقال: (الزيارة كانت فاتحة لعلاقات السودان بالمملكة، وأمن البحر الأحمر إستراتيجي للسودان والزيارة أعادت النظر بصورة إيجابية في قضية أمن البحر الأحمر ومن يشارك فيها وكيف يشارك).
وشرح “كرتي” رؤية “البشير” لوزير الدفاع السعودي سمو الأمير “محمد بن سلمان”، بضرورة التدخل في الأوضاع والتجاوب المباشر بإعلان المشاركة بما يستطيع السودان تقديمه من أجل دعم المملكة في هذه الحملة، ومن أجل إعادة الاستقرار لليمن، لافتاً إلى أن علاقة السودان بالمملكة ودول الخليج في موقف متقدم حتى على بعض دول المنطقة.
وأضاف “كرتي” أن (السودان كانت ولا تزال لديه علاقات عادية على مستوى التمثيل الدبلوماسي ومراكز ثقافية أقامتها إيران ولما خرجت عن إطارها تم إغلاقها، وإيران تعتبر دولة إسلامية وتشاركنا منابر المؤتمر الإسلامي وتشاركنا منظمة عدم الانحياز لم يكن للسودان موقف خاص تجاه إيران). وزاد : (موقف السودان الحقيقي من أنه جزء من هذه الأمة ولم يختلف مع إيران في مواقفها المذهبية ولكنها يعتبرها دولة من الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز أما علاقتنا بالمملكة العربية فهي علاقة جوار وعروبة وإسلام وفيها كثير جداً مما لا يمكن أن ينفصل عنه السودان هذا كان تصويراً خاطئاً لموقف السودان أنا اعتقد أن يتم تصحيح هذه الصورة لأننا لم نقطع علاقتنا مع إيران إذا قطعنا علاقتنا مع إيران لن نتركها للمواقع للتحدث سنعلن كما نعلن مواقفنا دائماً ولما يصدر خبر غير صحيح ننفي هذا الخبر هل نكذب على العرب ونقول إننا صمتنا عن هذا الخبر باعتبار أننا موافقون عليه)..
وحول وجود شكاوى من الجالية السودانية في اليمن بسبب تعرضهم لبعض المضايقات بسبب موقف السودان الأخير، قال “كرتي”: (أهل اليمن نفسهم يشتكون فما بالك بضيف مصنف في موقف من المواقف ..نحن ساعدنا وحتى والسفارة نفسها تعرضت لهجوم واستفزازات نسحب السفارة من موقعها الحالي وكل متعلقاتها بالقدر الذي يحمي هذه المجموعة التي تمثل السودان.. وكلفنا السفارة بالاتصال بكل من تستطيع الوصول إليه بضرورة الحذر إذ كانت المناطق التي يوجدون فيها آمنة وبضرورة الخروج إلى مواقع يتم تحديدها بعيد من مناطق الحرب هذه فترة معروف أن كل من في اليمن أو أي بلد في مكانها سيتعرض لمثل هذا ولكن السفارة اتصالاتها معهم مفتوحة وإذا كان هنالك أي إحساس بأن هنالك إنساناً مستهدفاً من هذا الموقف كما تعرض آخرون لمواقف بسبب موقف بلدانه مثل هذه يتعرض السودانيون نحن لا نريد من أحد أن يدفع ثمناً ولكننا نحاول بقدر ما نستطيع سحب هؤلاء الإخوة الموجودين في اليمن من مواقع المواجهات).