الديوان

في منتدى السرد والفكر بـ(اتحاد الكتاب السودانيين) شوق الدرويش

الخرطوم – آيات مبارك
أقامت أمانة الفكر والسرد بـ(الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين) قراءات نقدية وعرض لرواية (شوق الدرويش) للروائي “حمور زيادة” الفائزة بجائزة نجيب محفوظ، وقد أشادت الأستاذة “مشاعر شريف” (رئيس النادي السوداني للكتاب) بالرواية بدعوى أن الكاتب أعطى شخصياته أبعادها  الحقيقية إضافة إلى لغتها المتباينة، وتغير إيقاعاتها. ثم تلاها الأستاذ الناقد “نادر السماني” مشيداً بالأستاذة “مشاعر” ومقدراتها العالية عبر التثاقف في (نادي الكتاب السوداني) ما أنتج هذه الرؤية النقدية الإيجابية بعكس العديد من الحديث الذي طرأ على رواية (الدرويش) الذي لا علاقة له بالنقد.. أما الحدث التاريخي الذي تناولته الرواية فقد استدل “نادر” بوجهة نظر “ثيودورا” في السودانيين.. ووصفها بأنها مبررة روائياً من قبل شخصية في القرن التاسع عشر، ثم عرج إلى تجربة الكاتب التي تعد تطوراً مقارنة بروايته (الكونج) في 2010م، بينما ثمنت القاصة “سارة الجاك” الرواية ابتداءً من  عتبة النص وتقنيته السردية المغايرة، خاصة أن “حمور” قد سخر التاريخ حتى يحمله مقولاته الروائية الجريئة.
 ثم شكك الأستاذ الناقد “عز الدين ميرغني” في تاريخية الرواية مستطرداً بأنها استخدمت (الزمكان) التاريخي لكي تحقق فكرتها مستخدماً فيها تقنية الراوي العليم، رغم أنها لم تحفر عميقاً في شخصياتها وحتى “بخيت منديل” لم يكن درويشاً وسجن لأنه قاتل، أما “ثيودورا ” فقد أساءت في مذكراتها للوطن والمهدية.. بينما وقف الناقد “الأنور محمد صالح” على وجوب محاكمة السرد فكرياً في سياق النص  فقط بمبرر عدم وجود جناية على العقل، لأن الكتابة طقس وجداني خالص، ثم أضاف مبيناً أن “حمور” قد شكل (هفوة العبقرية) بوضعه نفسه والكتاب في ورطة لكتابته التاريخية التشكيكية المتمردة، مضيفاً إن أزمة الدرويش و”ثيودورا” اليونانية كانت وجودية مادية حسب المعطيات، واصفاً “بخيت منديل” بـ(شخصية تاريخية آنية)، مشبهاً لها بـ”عطيل”.. وختم حديثه مشيداً ومتمنياً دراسات مستقبلية تساؤلية تطرح مدى استطاعة “الراوي” الغور في التجربة التاريخية بشكل إبداعي،  بالإضافة إلى العديد من المداخلات القيمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية