المزارعون يرحبون.. و"المرضي" ينفي وجود صراع بينهم والرعاة
بعد إلغاء المادة (2) والإبقاء على الاتحادات من قبل الرئيس
الخرطوم – نجدة بشارة / نهلة مسلم
رحب الاتحاد العام لمزارعي السودان بقرار رئيس الجمهورية الرافض للتوقيع على تعديل المادة (2) من قانون تنظيم المهن لأصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني الذي تمت المصادقة عليه من قبل المجلس الوطني نهاية العام المنصرم.
وأكد الاتحاد عقب اجتماع مشترك بينهم والرعاة أن رئيس الجمهورية انحاز للمنتجين برفضه التوقيع على المادة التي يتم بواسطتها إحلال الاتحادات وقيام الجمعيات الجديدة، وقال إن الرئيس أبقى على الاتحادات برفضه تعديل المادة (2)، ما حدا بهم إلى الوقوف خلف “البشير” داعمين لترشيحه لدورة رئاسية جديدة، مشيراً إلى وجود إجماع من قبل الرعاة والمزارعين على ترشيح “البشير”.
وقال رئيس اتحاد المزارعين خلال لقاء صحفي أمس الأول بدار الاتحاد إن الفترة السابقة اتسمت بالضبابية في ما يختص بالمادة (2) من القانون، موضحاً أن نائب رئيس الجمهورية أكد على إبقاء الاتحادات، مشيراً إلى إرجاء مناقشة ما يتعلق بالمنتخبين إلى ما بعد فترة الانتخابات. ونفى “المرضي” وجود أي صراع بين المزارعين والرعاة والأجهزة التنفيذية، قاطعاً بأن القانون ليس انقلاباً على الاتحادات وإنما تطور طبيعي مواكب لسياسة التحرير الاقتصادي.
وثمن الاتحاد دور البنك الزراعي في شرائه المحاصيل بالأسعار التركيزية بكميات كبيرة ما أدى إلى دعم وتحريك سوق المحاصيل النقدية، وقال إن البنك الزراعي اشترى حوالي (80%) من محصول الذرة، وقال: (لولا تدخل الحكومة بشراء المحاصيل لانهارت الأسعار)، داعياً الحكومة إلى زيادة رأس مال البنك الزراعي. وطالب الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان “عبد الحميد آدم” بفتح مجال للمزارعين لصياغة وتقرير مصيرهم أسوة بالجهات التنفيذية الأخرى، وعدّ مبادرة المزارعين بصياغة قانونهم الخاص نقطة جوهرية وأول بادرة لهم.