(الوطني): لم نتلقَّ دعوة للمؤتمر التحضيري.. ولن ندخل حواراً بشروط
الخرطوم – يوسف بشير
قال المؤتمر الوطني إنه لم يتلقَّ دعوة حتى الآن للمؤتمر التحضيري المزمع عقده خلال الشهر الجاري بالعاصمة الإثيوبية. وقطع الحزب بعدم دخوله مفاوضات حوارية بشروط مسبقة. وشدد على أن أي حوار قادم مرجعيته الحوار الوطني.
ووافقت قوى سياسية وحركات متمردة على المشاركة في المؤتمر التحضيري للحوار، بعد توقيعها الشهر الماضي، وثيقة (إعلان برلين) بالعاصمة الألمانية برلين، التي حوت رؤيتها واشتراطاتها لقبول الحوار مع الحكومة التي من بينها إلغاء التعديلات الدستورية، ووقف إجراءات الانتخابات. بينما تتمسك الحكومة بالانتخابات باعتبارها استحقاقاً دستورياً.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفيسور “إبراهيم غندور” في تصريحات صحفية مقتضبة ومحدودة أمس (الاثنين) بأرض المعارض ببري، قال إنه لم يجلس مع رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” في القاهرة بشكل سري حسب ما ورد في أخبار الأمس. وأضاف: (عندما نريد أن نعقد لقاء مع “المهدي” لا نحتاج لعقده سراً). وتحفظ “غندور” على أجندة الحوار الذي جمعه مع “المهدي”.
من جانبه، قال رئيس القطاع السياسي بالحزب “مصطفى عثمان إسماعيل” في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الدوري للقطاع بالمركز العام أمس (الاثنين)، قال إن القطاع وقف على محاولات تعطيل الانتخابات من بعض القوى السياسية، ووصفها بالهزيلة وقال: (هي محاولات هزيلة في ضوء التدافع الذي تشهد الساحة السياسية من الجماهير).
واتهم “مصطفى” من سماهم (الأصابع الداخلية والمرتبطة بقوى خارجية) بمحاولة تخريب الانتخابات. وقال: (لاحظنا ذلك في العملية العسكرية الفاشلة التي قامت بها حركة التمرد في جنوب كردفان والتخبط الذي ربط العملية بنداء السودان). وأضاف: (ثم بيان آخر أراد أن يعزل العملية من نداء السودان). وأردف: (والواضح أن العملية ليست بعيدة عن أولئك الذين يحاولون أن يخربوا الانتخابات بمحاولات عمل للإيحاء بأنها مزورة). وقال: (مثل الخلايا التي اكتشفها جهاز الأمن والتي تقوم بعمل صناديق واستمارات شبيهة بصناديق واستمارات المفوضية). وأضاف: (والمعروف أن القوى اليسارية خلف هذا العمل).
وقطع “مصطفى” بأن عملية الحوار الوطني الذي ابتدره حزبه مطلع العام المنصرم سوف يبدأ بقوة بعد الانتخابات. ووصف الأخيرة بأنها ستقود إلى إيجابيات كثيرة وتحدث حراكاً سياسياً وتشجع عملية الالتفاف حول القيادة والبرامج المطروحة وتسرع من عملية الوفاق.
وبيَّن “مصطفى” أن القطاع رحب بتوقيع اتفاق مبادئ سد النهضة أمس بين رؤساء السودان ومصر وإثيوبيا. وقال: (القطاع أشاد بالدبلوماسية السودانية والانتقال من حالة التوتر في العلاقات بين البلدان الثلاث لحالة بناء الثقة لمناقشة القضايا في جو هادئ). وأضاف: (بهذا العمل السودان تبوأ موقعه باعتباره وسيطاً ودولة وسط تعالج الكثير).