"نافع" يحذر من تمدد الجماعات التكفيرية ومفاهيم الإرهاب في العالم
الخرطوم – يوسف بشير
شن الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية “نافع علي نافع” هجوماً عنيفاً على الأحزاب والقوى السياسية المعارضة. وقال: (عندنا في السودان الحرية متاحة للأحزاب، ولكنها ليست لها قاعدة، وليس لها ثقة في أهل السودان، ولذلك هي تعول على غير الحرية السياسية).
ودعا “نافع” الأحزاب للاحتكام بالانتخابات. وقال: (الذين يودون أن يثبتوا أن الإسلاميين ضد الحريات السياسية اليجربوا ينزلوا الانتخابات ويفوزوا كان في زول حماهم). وأقسم أن بالبلاد حرية تتيح للقوى السياسية التحالف ودعم التمرد. وقال: (والله السودان فيهو حرية تسمح للكيان السياسي يتعامل مع التمرد ويدعمه ويبقى طابور خامس للتمرد ويخلق الخلايا النائمة في المدن برعايته)، جازماً بأنها غير متوفرة إلا في السودان. وقال: (دي حرية ما متاحة إلا في السودان إنك تكون إرهابي وداعم لحامل السلاح).
وقطع “نافع” في ورقة في الملتقى الشبابي العربي الأفريقي لمكافحة التطرف بفندق كورال أمس (الأحد)، بعدم الحجر على حقوق الإسلاميين في ممارسة العمل السياسي بالسودان حتى وإن اجتمع العلمانيون واللبراليون مع بعضهم البعض، مؤكداً أن الشعب سيموت على أصول دينه ولن يخضع لأي إغراءات وتهديدات في مقابل عقيدته حتى وإن تجدد وضع اسم السودان في قائمة الدول الداعمة للإرهاب عند الإدارة الأمريكية وأن الأصول لن تتغير من أجل الغربيين.
وكشف “نافع” عن إطلاق الحكومة في وقت سابق لعدد (33) من منسوبي خلية الدندر عقب حوار مستفيض معهم، وأن (3) آخرين لم يستجيبوا للأمر. وذكر أنهم لا يعرفون موقعهم الآن. وقال (نحن ما بنعرفهم مشوا وين، قد يكونوا مشوا مالي، أو داعش، وقد يكونوا قاعدين معنا في الخرطوم).
وقال “نافع” إن إرهاب الدولة أسوأ أنواع الإرهاب. وذكر أن من أسبابه الأوضاع السياسية الهشة والأنظمة غير المستقرة وسوء الإدارة والفساد. وبيَّن أن منهج معالجته يكمن في نشر الوسطية والتربية الصحيحة للنشء وإجراء حوار عميق مع الشباب وإظهار هيبة الدولة وتطوير آلياتها لمحاربة التطرف وبسط الحريات والتدوال السلمي للسلطة.
وحدز “نافع” من تمدد الجماعات التكفيرية ومفاهيم الإرهاب والتطرف في العالم والقرن الأفريقي. وقال إن مجلسه شرع في بلورة رؤية تفصيلية عن دور التنظيمات والأحزاب السياسية في انتشار التطرف، موضحاً أن الفقر والأنظمة السياسية الهشة تسببت في التطرف الذي يحتاج إلى تكاتف الجهود لمحاربته، محملاً في وقت نفسه الإدارة الأمريكية ومجموعة الدول الأوربية بصناعة التنظيمات المتطرفة بهدف تشويه صورة الإسلام، منوهاً إلى أن من الأسباب أيضاً تقليص مساحة الحريات وانعدام التداول السلمي للسلطة بصورة ديمقراطية أسهم في استفحال التطرف.