أخبار

د. "مصطفى": التطرف لا يعالج بالعنف وإنما بالحوار

الخرطوم – يوسف بشير
جزم رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، وزير الاستثمار د.”مصطفى عثمان أسماعيل”، بأن التطرف لا يعالج بالعنف، وإنما بالحوار، نافياً تأثر البلاد بتنامي الحركات المتطرفة في المنطقة الإقليمية المحازية للسودان، مبيناً أن التنوع الفكري والثقافي والديني مرن ويسهم إلى حد كبير في منعه.   وقطع “إسماعيل” بعدم امتلاك الحكومة خطة لإعادة (11) طالباً ذهبوا من السودان لتركيا بغية الانضمام لتنظيم (داعش). وقال: (الخطة إقناع الآخرين بعدم سلك هذه الطريق). وأضاف: (ديل ما مشوا خلاص، مرقوا من يدها). وتساءل: (ماذا تعمل الحكومة لهم؟). وقال: (حتعمل ليهم شنو، ديل (11) لكن في كم مليون هنا)، مردفاً: (الأولى تمشي الـ(11) ديلك، ولا أحسن تركز على (32) مليون، نشوف الأسباب التي قادت الـ(11) للذهاب ، حتى لا تتكرر على البقية).وقال “مصطفى” في تصريحات صحفية عقب تقديم ورقته في الملتقى الشبابي العربي الأفريقي لمكافحة التطرف بفندق (كورال) أمس (الأحد)، قال:(نحتاج لدراسة البيئة التي نشأ فيها التطرف)، داعياً الدولة للاهتمام بالأمر ورصد الحالات ومن يشجعهم. وقطع بالقول: (لا نستطيع منع التطرف بنسبة 100%). وأضاف: (مرات في زول قناعتو ينتحر، تمنعو من الانتحار).وكاشف “إسماعيل” عن استشهاد مواطن سوداني خلال الأيام الماضية بسوريا كان يقيم بأستراليا وقد شاركت البيئة الأسترالية في التحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا، مطالباً السلطات بأخذ الحيطة والحذر لمجابهة أي هجمات متوقعة قد تقدم على تنفيذها الجماعات المتطرفة المنتشرة في بلدان الجوار، منوهاً إلى أن أحداث سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2001 لم يكن فيها أي شخص سوداني. وعرَّف “مصطفى” في ورقته (التطرف وأثره على الشباب العربي والأفريقي) التطرف بأنه تجاوز الاعتدال، والغلو زيادة عما هو مطلوب شرعاً. وذكر أن أسبابه سوء الفهم الديني، وعدم الاعتراف بالآخر، التعصب للرأي والفراغ الفكري.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية