ناهد فتح الرحمن: تلوين الوجه أصبح محبباً في الأعياد والتخاريج
برعت في رسم وتلوين الوجوه
الخرطوم ـــ سعدية إلياس
يعد الرسم على الوجوه من الأشياء التي تجعل الأطفال يزدهون بأشكالها المميزة وفق أحلامهم الصغيرة وشخصياتهم الكرتونية التي يعشقونها والمفضلة لديهم سواء أكان (الرجل العنكبوتي) أو (لولو كاتي) (الدولفين)، (توم وجيري) لاسيما وأن الأطفال عموماً يعشقون الرسم فما بالنا إذا كان ذلك رسماً لشخصيات من وحي خيالهم، وهذا الحب والعشق ما أحسسناه في ريشة الرسامة “ناهد عبد الرحمن” رأتها (المجهر) أثناء وجودها في تخريج إحدى رياض الأطفال وهي تبدع بريشتها الصغيرة على الوجوه البريئة.
حب أزلي
قالت “ناهد” إنها تحب الرسم منذ زمن بعيد ولكن بدايتها الحقيقة جاءت في العام 2005م، وعن كيفية إجادتها لهذا الفن ذكرت أنها استفادت من التلفزيون والقنوات الفضائية بتقليد رسوماتها على الورق ومن ثم شرعت في تطبيقها على أطفال الأسرة، لكنها كانت مجرد أشكال بسيطة مثل (ورود وفراشة)، ثم تخيلت الأشكال على وجه الطفل وإمكانية مناسبته وعلاقته بشكله وكانت أفلام الكرتون هي إلهامي الوحيد مثل (توم أند جيري) وخلافه.
قبل الانطلاق
ثم قالت وقبل أن تعمل بصورة رسمية كان لديها مشتل لتلوين المزهريات وتنسيق الزهور والرسم والإبداع العملي في المعارض مثل (معرض الزهور) و(الخرطوم الدولي) في زمن لم يكن الرسم على الوجه معروفاً بالنسبة إلى الناس باعتبار أنه شيء جديد، انتهزت فرصة تخاريج الأطفال وحاولت تطويره بعد أن أصبح الرسم على الوجوه عادة محببة للأطفال في الحدائق والمنتزهات العامة وذلك بمساعدة قوية من أصحاب النوادي والمنتزهات العامة الذين يتصلون بنا كمجموعة من الرسامات والرسامين، ونعمل أيضاً في أعياد الميلاد و(ماسكات الميكي ماوس) مع التنسيق وفق أغاني الأطفال مثل البومات “نانسي عجرم” و”هيفاء وهبي”، وأضافت “ناهد” بأن (أعياد الميلاد) و(التخاريج) موسم جيد لزيادة الدخل ورسم الفرحة على وجوه الأطفال.
أدوات الرسم
أما عن أدوات الرسم على الوجوه، هي ألوان مائية ليس لها ضرر على الأطفال وموجودة بمعظم المكتبات وتثبت على الوجه بكل سهولة.
وفي ختام حديثها عبرت عن سعادتها وفرحتها وابتسامتها رهن فرحة طفل، وهناك بعض الأمهات يرفضن فكرة الرسم لأسباب يرينها منطقية، فلا أستطيع تحمل هذا المشهد وأرسم لهم حتى تعود للطفل ابتسامته.