سقوط "حمودة " الكذاب !!
ليس غريباً على صحفي مباحث أمن الدولة المصري “عادل حمودة ” أن يتطاول على الرئيس “البشير” وعلى شعب السودان، فقد تطاول قبلها على سيد ولد آدم، خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما استضافته ذات القناة المبتذلة (النهار) إبان احتجاج الحكومة المصرية، شأنها شأن كل حكومات الدول الإسلامية عبر سفيرها في الولايات المتحدة الأمريكية على إنتاج فيلم أمريكي مسيء للرسول الكريم، فقال: (الرسول محمد.. ليس مواطناً مصرياً ليتدخل السفير المصري للدفاع عنه)!! لعنة الله عليك أيها الخنزير النتن.
يوم (الجمعة) الفائتة، خصصت قناة (النهار) فترة مفتوحة لتغطية فعاليات قمة دعم وتنمية الاقتصاد المصري من مدينة “شرم الشيخ”، ولم تجد غير ذات “الحمودة” ليكون محللها الأساسي بادعاءاته الكذوبة ومعلوماته المضروبة عن ما سمَّاه كواليس المؤتمر !!
وأمام المذيعة عارية الساقين إلى حد الركبتين، ورغم ما عرف به “حمودة” من زهد في صنف (الحريم)، أو كما يقول المصريون، وتقول بلاغات أقسام الشرطة بحي المهندسين، فإنه أخذ يمارس عادته القديمة في تأليف المعلومات وفبركة الأخبار وهو يردد في حضرتها وحضرة ملايين المشاهدين عبارات من شاكلة: (ح أقولك حاجة.. إمكن تكون بالنسبة لك مفاجأة.. في غرفة عمليات أمنية داخل قاعة المؤتمر أقل رتبة فيها لواء..) والغريب أن وزير الداخلية – نفسه – في مصر دائماً لا تزيد رتبته عن لواء.. هو ومساعدوه.. وزير الدفاع فقط الذي يبلغ رتبة الفريق فما فوق !! وحين تسأله الحسناء مندوبة القناة البريئة: (فين غرفة العمليات؟!)، يختال متباهياً بمعرفته – وحده – للأسرار: ( طبعاً مش ح أقولك فين.. بس هي موجودة ) !!
وحين تسأله: لماذا غادر ملك الأردن عائداً لبلاده مساء ذات يوم افتتاح المؤتمر ولم يبت ليلته بشرم الشيخ، ينبري “حمودة الكذاب” قائلا: (هو أصلاً.. ملك الأردن كان طالب مقابلة مع الرئيس “السيسي” صباح اليوم التالي للمؤتمر، لكن بعد أن أدى الرئيس “السيسي” صلاة (الجمعة) جاء مبكراً لمكان انعقاد المؤتمر وانت عارفة إنو المؤتمر بدأ الساعة أربعة، فالتقى سيادته في الوقت دا بوزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، وقابل كمان الملك “عبد الله”، وبعد اللقاء استأذن جلالة الملك من الرئيس “السيسي” في أن يغادر المؤتمر عند الساعة السادسة والربع.. ودا اللي حصل بالضبط ) !!! لاحظ دقة تأليفات (حمودة الكذاب).. السادسة و(الربع) !!
وعندما سألته المذيعة الساذجة ببساطة عن كلمة الرئيس السوداني “عمر البشير ” و وعده بفتح أراضي السودان ومياهه للاستثمارات المصرية، زاد صاحب (الفجر الكاذب) عيار التبجح وقلة الأدب، فهو هنا ليس في مقام (ملك) أو (أمير) خليجي دفع (4) مليارات دولار، ولكنه في مواجهة رئيس دولة (ما عندها حاجة) أو كما قال الخنزير!!
قال رذيل الصحافة المصرية المشهور بحملات الابتزازات وتشويه الشخصيات وتنفيذ أجندة جهاز أمن الدولة في عهد الرئيس “مبارك” بعد إحالته للمحكمة بتهمة الإساءة لرموز النظام واعتقاله عدة أيام في فيلا “المقطم” وما جرى خلالها، قال عن الرئيس “البشير”: ( بصي .. من غير زعل .. الرئيس السوداني.. أنا شخصياً لا أثق في هذا الرجل) !! (هو تسبب في انفصال جنوب السودان.. وهو اللي صدر لينا نظرية النظام الإسلامي بما فيها من إرهاب.. ولما يقولك تعالوا خدوا أرض وخدمات مية.. علشان تطلعي المية على الأرض محتاجة أرقام هائلة.. محتاجة قنوات.. محتاجة ترع )!!
فتسأله: كيف تنظر لدعوة الرئيس السوداني.. فيقول المتبجح الأرزقي: (أنا شايفها ود و مجاملة من الرئيس “السيسي”.. ما عندهمش حاجة يقولوها) !!
ويضيف (جلطة) أخرى من جلطاته الكثيرة: ( ولا ننسى أن السودان في يوم من الأيام دبر مؤامرة لقتل الرئيس “السادات” في أديس أبابا ) !!! أي والله قال الأرعن المتسرع “السادات”.. ولم يقل “مبارك” !!
باختصار “عادل أفندي حمودة “.. نموذج قبيح لإعلام مصري هابط يصيب كل ذي ذوق سليم بالغثيان ويدعو للشفقة والحسرة على ما أصاب مصر “العقاد” و “طه حسين ” و “أحمد شوقي” و “حافظ إبراهيم” و “نجيب محفوظ ” من حالة تراجع ثقافي وإعلامي محزن.
فتعلم السلطات المصرية المسؤولة أن أمثال هؤلاء في صحافة وفضائيات القاهرة إنما يضربون مصالح مصر الإستراتيجية، ولا يخدمونها أبداً بتلك الترهات .