مولانا "محمد عثمان الميرغني": نأمل أن تكون نتيجة الانتخابات دعماً للاستقرار والوفاق الوطني
(المجهر) تحصل على نص خطابه للجمعية العمومية للبنك الإسلامي السوداني
الخرطوم- طلال إسماعيل
دعا زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مرشد الختمية وراعي البنك الإسلامي السوداني، في خطابه للجمعية العمومية للبنك صباح أمس(السبت)، دعا الشعب السوداني إلى العمل بحكمة لتجاوز ما أسماه مرحلة الاستحقاق الانتخابي، راجياً أن تكون نتائجها دعماً للاستقرار للبلاد وتحقيق الوفاق الوطني. وقال “الميرغني”: (هذه الأيام يشهد وطننا أحداثاً متلاحقة، تتطلب منا العمل بالحكمة، وبلادنا الآن تمر بمرحلة جديدة من الاستحقاق الانتخابي). وأضاف بالقول: (نأمل أن تأتي نتائجها دعماً للاستقرار وخلق ظروف مواتية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، مما يساعد في نهضة الاقتصاد الوطني، ويسهم في رفع كفاءة المؤسسات المصرفية الوطنية لأداء رسالتها تجاه الوطن والمواطنين). ورداً على سؤال (المجهر) حول وضعية السيد “الحسن الميرغني” قال خليفة الختمية الأول الخليفة “عبد المجيد عبد الرحيم” لـ(المجهر)، (نؤكد أننا نعتبر السيد “الحسن” مفوضاً من قبل والده في كل شيء وهو خليفته بالنسبة لنا).
(المجهر) تنشر نص الخطاب الكامل للسيد مولانا “محمد عثمان الميرغني”
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة مولانا السيد “محمد عثمان الميرغني”
راعي البنك الإسلامي السوداني
في الجمعية العمومية للمساهمين بالبنك الإسلامي السوداني
قال تعالى:(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277).
صدق الله العظيم
الإخوة حملة أسهم البنك الإسلامي السوداني
الإخوة ممثلو الهيئات الرسمية ذات الصلة
الإخوة أسرة البنك الإسلامي إدارة وعاملين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحضور الكريم:
نحييكم جميعاً أطيب تحية، وأنتم تلتقون في رحاب مؤسستكم الرائدة البنك الإسلامي السوداني، من خلال الاجتماع التاسع والعشرين لجمعيتكم العمومية العادية، لتنظروا في كتاب أعمال البنك للعام 2014م وتراجعوا خطوات مسيرته القاصدة لخير الجميع. ولا شك أن ملتقاكم هذا سيثمر أفكاراً طيبة وموجهات راشدة، تساهم في تعزيز المسيرة وتنفيذ الأهداف التي قام من أجلها البنك منذ إنشائه في العام 1983م، والتي كان على رأسها تقديم خدمات مصرفية على النهج الإسلامي، والعمل على خدمة المواطنين بمختلف قطاعاتهم، ونأمل أن هذه المؤسسة الرائدة تقوم برسالتها، بالرغم من حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي.
الإخوة الكرام:
إننا في هذه الأيام يشهد وطننا أحداثاً متلاحقة، تتطلب منا العمل بالحكمة، وبلادنا الآن تمر بمرحلة جديدة من الاستحقاق الانتخابي، التي نأمل أن تأتي نتائجها دعماً للاستقرار وخلق ظروف مواتية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، مما يساعد في نهضة الاقتصاد الوطني، ويسهم في رفع كفاءة المؤسسات المصرفية الوطنية لأداء رسالتها تجاه الوطن والمواطنين.
الإخوة الكرام:
إننا في مستهل هذا الاجتماع نشيد بجهود مجلس الإدارة وإدارة البنك والعاملين، وهم يبذلون الجهد لمواجهة التحديات المتواصلة لتجنب الآثار السالبة المرتبطة بالأزمة المالية، وكذلك الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر تبني حزمة من السياسات المالية والإدارية حسب الخطط المدروسة لتحقيق الأهداف وفق الخطة الإستراتيجية للبنك.
الإخوة الحضور:
بفضل الله تعالى وعونه سيظل دعمنا مستمراً لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة والمساهمة في نجاح برامجها وسياساتها المستقبلية، وننتهز هذه السانحة لنتوجه بالتقدير لاستجابة مجلس إدارة البنك وإدارته التنفيذية العليا على توصية الجمعية العمومية السابقة، بضرورة رفع المستوى المعيشي للعاملين في المؤسسة وقيامهم بزيادة المرتبات في العام الماضي، كما نحثهم في هذا العام بأهمية الاستفادة من الفرص الناشئة من أجل تحسين أوضاع صغار المساهمين وذوي الدخل المحدود. إن رسالة هذه المؤسسة تحتم علينا أن نكون عوناً للجميع، تحقيقاً للأهداف النبيلة والمقاصد السامية، التي من أجلها تداعينا لرفع قواعد هذه المؤسسة الرائدة تحت رايات الشرع الحنيف.
الإخوة الكرام:
ختاماً نود أن نعبر عن تقديرنا للدعم المستمر من بنك السودان المركزي، والإشادة بإدارته الرشيدة للقطاع المالي والمصرفي بالدولة، كما لا يفوتنا أن نشكر مساهمينا لثقتهم الدائمة ووقوفهم المشرف خلف مؤسستهم، والشكر والتقدير لجميع العاملين على جهودهم المتواصلة وعملهم الدءوب. ولنحرص جميعاً على تعزيز المسيرة وتأمينها. والحرص على ما ينفع الناس، سائلين الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصواب إنه سميع مجيب.
والله الموفق وهو المستعان.