شهادتي لله

الشفافية الأمريكية . . وشفافية مجلس "العبيد مروح"!!

1
يثور جدل كثيف في الصحافة الأميركية هذه الأيام، حول استخدام وزيرة الخارجية السابقة المرشحة المتوقعة لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة العام المقبل (2016)، السيدة “هيلاري كلينتون” لبريد إلكتروني (شخصي) في مراسلاتها إبان تقلدها منصب الوزير من العام 2009 إلى العام 2013 !!
وتطالب الصحافة هناك . . وتبعها الكونغرس بنشر كل الرسائل الواردة في بريد “كلينتون” الخاص !!
وقالت “كلينتون” زوجة الرئيس الأسبق، إنه من بين أكثر من (60) ألف رسالة في بريدها الإلكتروني، هناك أكثر من (30) ألف رسالة (خاصة) من بينها رسائل تخص تحضيرات زواج ابنتها، وبرامجها لممارسة  (اليوغا)!!
وتعهدت الوزيرة السابقة – حسب الوكالات – بتسليم وزارة الخارجية كل المراسلات الخاصة بالعمل في تلك الفترة. وبالفعل قامت”كلينتون” بتسليم الخارجية (55) ألف صفحة مطبوعة. وقالت: (لقد قمنا بتحديد كل الرسائل المتعلقة بالعمل وسلمناها لوزارة الخارجية)!!
وربما تواجه “هيلاري كلينتون” المرشحة عن الحزب (الديمقراطي) في سباق الرئاسة الأميركية العام المقبل حاكم ولاية فلوريدا عن الحزب (الجمهوري) “جب بوش” نجل الرئيس الأميركي الحادي والأربعين “جورج بوش”، وشقيق الرئيس الثالث والأربعين “جورج دبليو بوش”!! ما يفتح تساؤلات حول ظاهرة احتكار بعض (العائلات) للسلطة في البلد الأعظم في العالم، وتقنين (الوراثة) عبر صناديق الاقتراع !!
وانظروا رغم ذلك – سادتي في جمهورية السودان – لحال المحاسبة والشفافية في المجتمعات الديمقراطية، ولهذا فإن دستورنا للعام 2005 (الحالي) يؤسس للحريات السياسية والإعلامية في بلادنا ويسندها بالعبارة الآتية التي تكررت في أكثر من موضع: (كما هو الحال في مجتمع ديمقراطي)!!
مجرد استخدام وزير لبريد إلكتروني (خاص)، يثير كل هذه الجلبة والضجة ويستدعي تدخل البرلمان، وربما يعصف بالمرشحة الأقوى للرئاسة، رغم أن خصمها “بوش الثالث”  – التسمية من عندي – له سابقة مشابهة باستخدامه بريداً شخصياً أثناء حكمه لولاية فلوريدا !!
فما بالك بالذين يستخدمون سيارات الحكومة، وجازها . . وبنزينها، وزيوتها وشحومها، وسواقيها في حملاتهم الانتخابية وسط احتجاج المفوضية !!
2
قال الأمين العام لمجلس الصحافة وبعض (الفرحانين) بنتيجته المرتبكة حول التحقق من انتشار الصحف، إنه لا يمكن التزوير والتلاعب في أرقام (تصنعها) شركات توزيع تتبع لذات الصحف، بسبب مراقبة ديوان الضرائب!!
جميل . . إذا كانت النتيجة مربوطة بالضرائب، فإن (المجهر السياسي) هي (الأولى) في التوزيع والإعلان . . وأتحدى مجلس الصحافة . . وأتحدى ديوان الضرائب أن ينشرا  غداً وليس بعد غدٍ .. تفاصيل مدفوعات (كل) الصحف من الصحيفة الأولى . . لأدنى صحيفة، لخزينة الديوان خلال العامين الماضيين.
أنا واثق جداً أن (المجهر) ستكون (الأولى) وبفارق كبير عن التي تليها  .  . جيبوا الورق والمستندات … وورونا الشيكات (المدفوعة) في سنتين . . بانتظار لجان تفتيش الديوان (الموجهة وغير الموجهة)  .. ومجلس “العبيد مروح” . . وكل أفاك أثيم .
قال الضرائب قال . .!!
 لو كانت كل الشركات الكبرى بما فيها المقاولات وغيرها والشركات الصغرى في السودان، تدفع الضرائب كما تدفع (المجهر) التي لا تساوي ميزانيتها (واحد) من (عشرة آلاف) من ميزانية شركات لم تدفع (مليماً) واحداً للديوان، لأصبح السودان سويسرا . . دون حاجة لبترول .
وسنتابع هذا الملف، أين تذهب أموال الضرائب ولماذا يسكت الديوان عن شركات كبرى وصغرى، ويترصد (قلة) . . وبيننا الأيام . . وما زال التحدي قائماً للصحف الأولى (المتبوبرة) . .  – (الخسرانة ما سائلنها) –  . . وللجان الديوان . .ولمجلس “العبيد” المنتهي أجله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية