قطاع الشمال يهدد الحكومة بنبذ خيار الحوار حال قيام الانتخابات
(الوطني) يتمسك بموعدها المضروب ويسخر من تصريحات “عرمان”
الخرطوم ـ محمد جمال قندول
لوح الأمين العام للحركة الشعبية – قطاع الشمال، ومسؤول العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية، “ياسر عرمان”، بأن المعارضة السودانية ستدير ظهرها للحوار مع الحكومة وتتجه بكلياتها إلى إسقاطها، حال إجراء الانتخابات العامة في أبريل القادم. وفي الأثناء وصف المؤتمر الوطني تصريحات “عرمان” بغير المنطقية، مؤكداً تمسكهم بقيام الانتخابات في موعدها المضروب . وطالب أمين الأمانة العدلية بالحزب “الفاضل حاج سليمان” المعارضة، بأن تطالب الحكومة المنتخبة بعد الانتخابات بالجلوس والحوار. وتساءل ساخراً: كيف يفكر هؤلا الناس ولو انتخابات مافي المقابل ليها شنو والمخرج والمعالجة ليها شنو. وتطالب قوى المعارضة بتأجيل العملية لحين تشكيل حكومة قومية لفترة انتقالية، تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم قيام الانتخابات.وشدد “عرمان” على أن المعارضة سترفع يدها عن الحوار القومي الدستوري حال قيام الانتخابات في 13 أبريل)، معتبراً قيامها نهاية لـ (إعلان برلين).وعقدت المعارضة اجتماعات في ألمانيا الأسبوع الماضي، برعاية حكومة ألمانيا خلصت بتوقيع (إعلان برلين).وقال “عرمان” إن اتفاق برلين سينتهي أجله في (13) أبريل 2015 إذا ما مدد الرئيس “عمر البشير” لنفسه عبر الانتخابات، واعتبر الحوار القومي الدستوري المطروح من قوى (نداء السودان) حوار الفرصة الأخيرة.وأكد أن الاجتماع التحضيري المزمع عقده في “أديس أبابا” وفقاً لما نص عليه (إعلان برلين) مربوط بوقف الانتخابات. وتابع (في حال قيامها فلن ينعقد الاجتماع وستتجه المعارضة كلية إلى إسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية سلمية واسعة).وكان المؤتمر الوطني الحاكم قد أبدى مرونة تجاه (إعلان برلين)، بعد إجراء وفد من الخارجية الألمانية مشاورات بالخرطوم مع مسؤولي الحكومة حول مخرجاته. وقال الحزب الحاكم إنه بصدد دراسة الوثيقة، رغم أن وزير الإعلام “أحمد بلال” رفض بشكل مسبق تعطيل الانتخابات.وفي ذات السياق استبعد “عرمان” استئناف المفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة، في ظل إصرار الأخيرة على المضي قدماً في الانتخابات. وكشف عما أسماه (رؤية جديدة تأخذ في الاعتبار، مراجعة الوضع الحالي إذا اختار “البشير” التمديد لنفسه خمس سنوات أخرى).