نقاط ونقاط
* فاز “علي محمود عبد الرسول” وزير المالية السابق بدائرة رهيد البردي جنوب دارفور بالتزكية كأول نائب يدخل البرلمان تقديراً من أهله لدوره في تنمية المنطقة والياً ووزيراً وسياسياً.. وغداة فوز “علي محمود” بالمقعد البرلماني غادر الخرطوم ليقود حملة ترشيح رئيس الجمهورية، وقد أثبت “محمود” ثقل رصيده السياسي في دارفور.. حيث فشل معظم الوزراء وكبار قادة الحزب في نيل شرف الفوز (بالإجماع السكوتي) أو التزكية بما في ذلك الكبار جداً ممن تقلبوا في المناصب القيادية والوزارية لأكثر من عشرين عاماً.. “علي محمود” سياسي مثير للجدل واقتصادي صريح جداً فيما يقول ويعتقد أنه الصواب وصراحته هي التي جلبت إليه المتاعب في حكومة أغلب وزرائها يتدثرون بالصمت خوفاً من تبعات الكلام. بعض العاطلين عن العمل المتكئين على غيرهم في لقمة عيشهم الممتلئة قلوبهم حقداً وحسداً على من هم فوقهم مقاماً ومرتبة ينصبون أنفسهم قضاة يحكمون على ما يكتب في الصحافة بعيونهم السوداء ومكرهم وسوء تدبيرهم.. يفسرون ما يكتب للآخرين لإثارة الضغائن والأحقاد.. كتبت قبل فترة عن تنحيه عن موقعه وبدلاً عن تنحي كتبت رحل وفي اليوم التالي أوردت تصحيحاً واعتذاراً في ذات الزاوية وصوبت الخطأ.. لكن أصحاب الغرض من ضعاف النفوس والمرضى المعتوهين حملوا القصاصات وحرضوه علينا ليذهب الرجل المتنحي للقضاء.. وانصرف شخص دستوري عن مهامه ليوزع بياناً عن خطأ مطبعي مدفوعاً من بعض شركائه التجاريين.. وشركائه في خطاياه وفتنه التي لا تنقضي.. لماذا يسقط الرجال في امتحان الأخلاق والمروءة ويمتهنون التحريض والكذب والتلفيق لشيء في نفوسهم المريضة.
* أربعة عشر يوماً أمضاها النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول “بكري حسن صالح” في مدينة “مروي” انتظاراً لتصل قبيلتا (الرزيقات) و(المعاليا) لاتفاق ينهي حالة الحرب المعلنة بين القبيلتين منذ ستينيات القرن الماضي ما توقفت الحرب إلا لتشتعل مرة أخرى.. زعيما القبيلتين فشلا في الاتفاق على وقف الحرب ومجموعة الأجاويد والوسطاء أيضاً فشلوا في مهمتهم.. وحكومة الشمالية التي استضافت المؤتمر جلست في مقعد المراقب.. الآن انتهى كل شيء ولكن بدأت مهمة وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وجهاز الأمن الوطني في حماية (الرزيقات) و(المعاليا) من شرور أنفسهم وسيئات أعمالهم.. واجب الدولة حفظ الأمن بأغلى ثمن.. تردع المعتدي وتحمي المعتدى عليه وتبسط سيطرتها على ولاية شرق دارفور.. لا كبير على القانون.. ولا تستطيع قبيلة تحدي الدولة وإرادتها.
شكراً للفريق “بكري حسن صالح” على صبره النبيل وحرصه الشديد على التوصل لاتفاق ينهي الحرب بين القبيلتين، ولكن خذله السياسيون وزعماء العشائر.
أين هم الآن؟؟ فكرة لبحث عن قيادات ورموز توارت خلف مسرح الأحداث واختفت من المشهد السياسي برغبتها أو بغيرها.. أين أعضاء مجلس قيادة ثورة الإنقاذ.. كيف يعيشون وأية مهنة يمتهنها الآن “فيصل مدني مختار” و”عثمان أحمد حسن” و”إبراهيم نايل إيدام”..؟؟ وأين نجوم نيفاشا الذين صنعوا الحدث “إدريس محمد عبد القادر” و”سيد الخطيب” و”الفاتح علي صديق” والفريق “يحيى حسين”؟؟ وأين “بكري أحمد عديل” والبروفيسور “الشيخ محجوب جعفر” و”إبراهيم أيوب” من قادة حقبة الديمقراطية الثالثة؟؟ وأين قادة القوات المسلحة الكبار الفريق “إسحق إبراهيم عمر”، والفريق “حسان عبد الرحمن”.. والفريق “محمد عبد الله عووضة” وأين قدامى المحاربين في الشرطة؟؟ وأين العلماء النوابغ الذين شرفوا بلادهم مثل البروفيسور “التجاني حسن الأمين” والبروفيسور “الأمين أبو منقة” والبروفيسور “أبو عائشة” والبروفيسور “سيد حامد حريز”.. وأين الصحافيون “محمد عبد السيد” و”عفاف أبو كشوة” و”محمد علي أحمد” و”بقادي” وأين وأين؟؟.. مئات الرموز التي اختفت في زحمة الأحداث ولكن لم يتجاوزها قطار العمر.