(الاستايل) و(البرستيج).. هل يؤثران على المجتمع الجامعي؟؟
اهتمام الطلاب بمظهرهم العام
الخرطوم- ميعاد مبارك
في مشهد أقرب لمواسم الأعياد تجد الأسواق تضج بالحراك والثياب الملونة الأنيقة تزين (فترينات العرض).. حقائب وساعات ونظارات من أحدث (الموديلات)، فلا مكان للقديم في ظل السعي الحثيث خلف كل ما يستجد من مستحدثات الموضة التي لا تفتأ تبعث كل يوم (استايلاً) جديداً وتقليعة غريبة.. تفتح الجامعات أبوابها لترى بعض الطلاب وقد اكتسوا بألوان السوق، حاملين آخر إصدارات الهاتف المحمول ورؤوسهم تزينها أشكال وأنواع من التسريحات وقصات الشعر.. فهل يلعب المظهر دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية للطالب الجامعي؟ كانت لـ(المجهر) هذه الجولة مع بعض طلاب الجامعات بهذا الخصوص وخرجت بالتالي..
{ أصادق الشباب (الاستايل)
يرى “أحمد أسامة” أن المظهر يلعب دوراً مهماً في قبولك وسط مجتمع الجامعة، فعندما يكون لبسك وتسريحة شعرك، وهاتفك المحمول وسيارتك آخر موديل ومن (برة) السودان تكون شعبيتك أكبر، هذا بالإضافة إلى أنك تكون شخصاً اجتماعياً، وأنا عن نفسي أحب مصادقة الشباب (الاستايل)، ومن لا يهتم بمظهره تجد من يتهامسون حوله وعلاقاته تكون محدودة ولا يستطيع الاندماج مع الآخرين.
{ المظهر المقبول يكفي
“مهاد” ابتدرت حديثها بالتأكيد على أهمية المظهر، لكنها رغم ذلك لا تجده أولوية، ومن وجهة نظرها ليس بالضرورة أن يكون أصدقاؤها على الموضة فالمظهر المقبول يكفي، أما بالنسبة لها فقالت إنها لا تهتم بمستجدات الموضة، لكن تحب أن تظهر بمظهر جميل ومرضٍ.
{ مجتمع الجامعة
موضوع المظهر كان مثار جدل بين الأختين “لينا” و”مثاني”، فالأولى ترى أن مجتمع الجامعة عبارة عن (شلليات)، فأهل الموضة لهم عالمهم والطلاب ذوو المظهر العادي لهم صداقاتهم وحياتهم، وفي النهاية الجامعة للدراسة والتحصيل لا لشيء آخر.. أما “مثاني” فعدت كلام أختها غير واقعي وكلام أفلام، فالمظهر حسب رؤيتها يلعب دوراً مهماً في قبول الشخص ومقدار محبة الناس له خاصة في مجتمع الجامعة، لترد عليها أختها “لينا”: (من يصادقك لشكلك وما تملك من أشياء سيتركك غداً ويصادق من هو استايل ويملك أكثر منك!).
{ قصة واقعية
تقول “مها”: (في سنتنا الجامعية الأولى تم تصنيف الجميع من خلال الانطباع الأول وكان البعض يتغامزون على شاب وشابة من زملائنا معلقين على طريقة لبسهما القديمة وكنت حزينة عليهما وحاولت تقديم بعض النصائح للفتاة بصورة غير مباشرة لكنها استمرت كما هي)، وأضافت: (الآن نحن خريجون وتلك الفتاة وذاك الشباب استطاعا بشخصيتيهما القوية وشطارتهما وروحهما المرحة أن يكسبا ود الجميع، بل صارا الأكثر شعبية في الجامعة بلا منازع، لذا فالمظهر يؤثر فقط على الانطباع الأول، لكن مع الأيام تلعب أمور أخرى دوراً أكبر في تحديد علاقاتك في المجتمع ككل وليس فقط مجتمع الجامعة).
{ كل يا كمي قبل فمي
خبيرة الموضة “أمل البدري” أكدت أن الناس منذ القدم يحكمون على الفرد بالشكل والمظهر الأنيق ينال التقدير والثناء، أما العكس فهو النقيض، مستشهدة بمثل الشيخ “فرح ود تكتوك”: (كل يا كمي قبل فمي)، وقالت: (يجب أن يستوعب الطلاب الفرق بين الهوس بالموضة واقتفاء كل ما هو جديد حتى لو كان لا يناسبنا واختيار المظهر الجامعي الأنيق البسيط الذي يبرز شخصيتك، فكلمة (استايل) مفهومة بصورة خاطئة، والصحيح أنك ترتدي ما يناسبك ويشبه طريقة تفكيرك وأسلوب حياتك، فيجب أن توظف الموضة لخدمتك لا أن تصبح عبداً لها.